الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:17 م

روسيا تخلق أزمة حدودية مع دول بحر البلطيق

الرئيس الروسي

الرئيس الروسي

خاطر عبادة

A A

تحركت وزارة الدفاع الروسية من جانب واحد لمراجعة حدود المياه الإقليمية الروسية في بحر البلطيق، فقامت بصياغة مرسوم حكومي بشأن التوسع دون حتى أن تكلف نفسها عناء إخطار فنلندا وليتوانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي.

ووفقا لصحيفة ديلي بيست الأمريكية، جاء في مشروع المرسوم الذي نُشر على موقع الحكومة الروسية يوم الأربعاء أن حدود الدولة للاتحاد الروسي في البحر ستتغير، وسيدخل المرسوم حيز التنفيذ في يناير 2025 إذا تمت الموافقة عليه.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قياسات الحدود عام 1985، اعتمدت على خرائط قديمة وبالتالي يجب "إبطالها". 

وسيتم بعد ذلك تعديل الحدود حول الجزر الروسية في الجزء الشرقي من خليج فنلندا وحول كالينينجراد، على الرغم من أن المرسوم لا يقدم أي تفاصيل حول ما سيتضمنه التعديل.

رد فعل فنلندا وليتوانيا

ويبدو أن هذه الخطوة جاءت بمثابة صدمة لليتوانيا وفنلندا.

وكتب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب على موقع التواصل الاجتماعي X: “لم تكن روسيا على اتصال مع فنلندا في هذا الشأن”، مضيفًا أن القيادة السياسية تراقب الوضع عن كثب.

وحثت وزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونين، روسيا على الالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والتوقف عن "إثارة الارتباك".

وقال وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس: "هذا تصعيد واضح ضد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ويجب أن يقابل برد حازم مناسب".

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، في تصريحات لوكالة أنباء تي تي، بصراحة: "لا يمكن لروسيا أن تقرر من جانب واحد الحدود الجديدة".

 ظهرت هذه الأنباء بعد يوم واحد فقط من تحذير ميكائيل بايدن، القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية، من أن بوتين ربما يسعى للسيطرة على بحر البلطيق، وأن الزعيم الروسي يضع عينيه على جزيرة جوتلاند.

وقال ميكائيل بايدن، في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية: “هدف بوتين هو السيطرة على بحر البلطيق.. ومن يسيطر على جوتلاند يسيطر على بحر البلطيق".

تقع جوتلاند، أكبر جزيرة في السويد، في وسط بحر البلطيق ولها أهمية إستراتيجية لأي دولة تتطلع إلى السيطرة على المنطقة.

ويعيش في الجزيرة أيضًا حوالي 60 ألف شخص، وتقع الجزيرة على بعد حوالي 200 ميل شمال جيب كالينينجراد الروسي، مقر أسطول بحر البلطيق الروسي وأقصى نقطة غربية له.

وحذر بايدن من أنه إذا سيطرت روسيا على الجزيرة، فإنها قد تهدد دول الناتو الأخرى من بحر البلطيق.

وقال قائد الجيش السويدي في المقابلة إن هذا سيعني نهاية السلام والاستقرار في منطقتي الشمال والبلطيق، لا ينبغي أن يتحول بحر البلطيق إلى ملعب بوتين حيث يرهب أعضاء الناتو.

search