الإثنين، 25 نوفمبر 2024

02:01 ص

وثيقة تكشف: إيران طلبت استيراد طائرات روسية بدلًا من الأمريكية (خاص)

إبراهيم رئيسي قبل وفاته

إبراهيم رئيسي قبل وفاته

محمد خيري

A A

لا تزال أصداء وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تلقي بظلالها على المجتمع في الجمهورية الإسلامية، وسط شكوك حول تعرضه لمحاولة اغتيال مدبرة، فيما يرى البعض أن تهالك المروحيات الرئاسية في أسطول الطيران الرئاسي كان سببًا وراء الحادث.

وحصل "تليجراف مصر" على وثيقة تشير إلى أن أحد مسؤولي مؤسسة رئاسة الجمهورية في إيران تقدّم بطلب في عام 2023، يطالب خلاله بسرعة تحديث المروحيات الرئاسية، واستيراد طائرات روسية كبديل للأمريكية القديمة، حيث إن المروحيات الأمريكية متقادمة، ولم يتم إجراء إصلاحات لها أو صيانات نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع الطيران الإيراني سواء المدني أو العسكري.

وثيقة الرئاسة الإيرانية

وتقول الوثيقة التي قدمها محسن منصوري، المساعد التنفيذي للرئيس الإيراني الراحل، إنه خاطب نائب الرئيس محمد مخبر في عام 2023، وطالبه بضرورة الإسراع في شراء طائرات روسية الصنع بدلا من الأمريكية، تجنبًا لحدوث كوارث لأي مسؤول رئاسي، وهو ما لم يتنبه له نائب الرئيس.

وأضافت الوثيقة "وبالنظر إلى حجم رحلات طائرات الهليكوبتر للرئيس واحتياجات قاعدة المروحيات، فإن الحد الأدنى من الحاجة لشراء طائرتين هليكوبتر من طراز Mi171A2 تكلف حوالي 32 مليون دولار. وفيما يتعلق بالتقدير اللازم لتوفير الحد الأدنى من احتياجات قاعدة القوة الجوية الإيرانية ستكلف حوالي حوالي 90 مليون دولار".

تحطم طائرة الرئيس الإيراني

وتشير الوثيقة إلى طلب تنسيق متبادل بين موسسة الموازنة "وزارة المالية" وقاعدة القوة الجوية الإيرانية، لمعرفة حجم الاحتياج ومعرفة النفقات المطلوبة، إذ طلبت الوثيقة التأكيد على أن موازنة 2023 سيراعى فيها احتياجات القاعدة الجوية، وكذلك شراء الطائرات والمروحيات الرئاسية اللازمة.
وكانت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة قد عرقلت تحديث إيران منظومة الطيران لديها، خاصة الطيران المدني، إذ منعت واشنطن طهران من استيراد أكثر من 10% من قطع الغيار المطلوبة لإجراء الصيانات العاجلة للمروحيات الأمريكية الصنع فقط، فيما منعت إيران من الحصول على أية قطع غيار لأية أنواع أخرى من الطائرات لديها.

مروحية الرئيس الإيراني قبل تحطمها

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد تعرض لحادث تحطم طائرة هليكوبتر كانت تقله بصحبة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وخطيب جمعة تبريز ومحافظ أذربيجان الشرقية وقائد حرس الرئيس الإيراني وطاقم الطائرة، حيث لقوا حتفهم نتيجة الحادث الذي وقع في إحدى غابات محافظة أذربيجان الأحد الماضي.

search