السبت، 06 يوليو 2024

07:31 م

اللاجئون السوريون.. معاناة منسية وسط أزمات المنطقة

لاجئون سوريون

لاجئون سوريون

جاسر الضبع

A A
سفاح التجمع

يستعد الاتحاد الأوروبي، للاجتماع مع المانحين في الأسبوع المقبل لمناقشة الحفاظ على قضية سوريا في جدول الأعمال العالمي.

ومع تصاعد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المفروضة على الدول المضيفة للاجئين، يشهد الاتحاد تفاوتًا في الآراء وصعوبة في إيجاد حلول لهذه المشكلة، وفقًا لتصريحات دبلوماسيين.

أزمة مغمورة

وفي الوقت الذي يشتد فيه الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مع التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، والاحتكاكات المتزايدة بين إيران والقوى الغربية، باتت سوريا أزمة مغمورة تجد قليلًا من المناداة على حلها.

5 ملايين لاجئ

الأمور لا تبشر بالخير لأكثر من خمسة ملايين لاجئ، معظمهم في لبنان وتركيا، ومع ملايين آخرين من النازحين داخلياً، تتضاءل آمالهم في العودة إلى ديارهم في ظل انعدام استقرار أمني وسياسي منذ بدء الانتفاضة ضد حكم بشار الأسد ونظامه عام 2011.

تقليص للمساعدات

التمويل المخصص لدعم حل الأزمة السورية يتراجع، حيث تقوم بعض المنظمات الإنسانية مثل برنامج الأغذية العالمي بتقليص مساعداتها، مما يجعل استقبال اللاجئين أكثر صعوبة، خاصة في لبنان، الذي يعاني من وضع اقتصادي مهدد ومناشدات إعادة السوريين إلى بلادهم تتزايد، مع وجود أعمال عنف من الميليشيات التي لها نفوذ كبير هناك.

التطبيع مع النظام

من جانبهم، يواجه الدبلوماسيون الأوروبيون، تحديات كبيرة في التعامل مع الوضع، فهم يواجهون عدم وجود خيارات مباشرة بسبب عدم استئناف العلاقات مع نظام الأسد، كما يتساءلون عن سبب تقديم سوريا "الجزرة" للدول التي كانت معادية لها.

ويأتي مؤتمر الاتحاد الأوروبي مع كبار الوزراء العرب والمنظمات الدولية الرئيسية في ظل تصاعد التوترات بشأن الهجرة، وأزمة المهاجرين ومع توقعات بأن تحقق الأحزاب اليمينية المتطرفة أداء جيدا وتصل للسلطة في في الانتخابات الأوروبية.

المنطقة تتشكل من جديد

تأتي المحادثات في ظل تغير في ديناميات المنطقة، ومع انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية، حيث تظهر بعض الدول مثل إيطاليا وقبرص استعدادًا للحوار مع الأسد، بينما تبقى دول أخرى مثل فرنسا مستبعدة تماما التفاوض مع نظامه.

في هذا السياق، قدمت ثماني دول أوروبية بيانًا مشتركًا يدعو لإعادة تقييم الوضع في سوريا، مما يشير إلى تحول في المواقف ورغبة في إيجاد حلول جديدة للأزمة السورية.

إجرام مستمر

ومنذ بدء ثورات الربيع العربي بداية عام 2011 أخذت الثورة في سوريا منحنى آخر بسبب الوحشية التي استعملها النظام السوري في قمع معارضيه، وارتكاب جرائم حرب، من قتل وحرق وتدمير أدت إلى مقتل أكثر من 350 ألف سوري، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحتى الآن، لا يبدى النظام السوري ولا الميليشيات المنضوية تحت لوائه بُدا في التخفيف من القبضة الأمنية أو حتى ضمان عدم ملاحقة اللاجئين المعارضين العائدين للبلاد.

search