الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:08 م

طبيب نفسي: "سفاح التجمع" سادي ومهووس بالجنس

سفاح التجمع

سفاح التجمع

منى الصاوي

A A

لا حديث للشارع المصري سوى عن “سفاح التجمع”، حيث تتسلل إلى العقول تفاصيل ما اُعلن وما لم يُعلن بعد عن جرائمه، باحثة عن تفسير مقنع حول الدافع النفسي الذي جعله يتركب مثل أفعال بشعة على أجساد نساء (ضحاياه) بعد علاقة محرمة في غرفة عازلة للصوت، ثم إلقائهن في مناطق متفرقة من الصحراء.. هل كان هوسًا جنسيًا أم سادية؟ استشاري الأمراض النفسية وعلاج الإدمان الدكتور وليدي هندي حلل نفسية الأول.

الهوس الجنسي

الهوس الجنسي هو المحرك الرئيسي لسفاح التجمع، هكذا تناول استشاري الأمراض النفسية وعلاج الإدمان، الدكتور وليد هندي، الأسباب التي دفعت المتهم لارتكاب جرائمه.

طفولة مشوهة

وأضاف هندي، أن عوامل التنشئة ومرحلة الطفولة لمثل هؤلاء الأشخاص تتطلب فهمًا عميقًا للعوامل النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤثر على سلوك الفرد، موضحًا أن المرحلة الأولى من العمر، بالإضافة إلى مرحلة المراهقة مرورًا بمراحل لاحقة، تعد فترات حساسة في حياة الإنسان، حيث قد يتعرض لتجارب سلبية يمكن أن تؤثر على تكوين شخصيته وسلوكه فيما بعد. 

العنف والتهميش

وأضاف أن الجرائم التي تشمل القتل العمد للسيدات قد تكون نتيجة لتجارب سلبية مر بها الفرد في تلك المراحل، مثل التعرض للعنف أو التهميش من أسرته لا سيما والدته أو زوجة أبيه، مما قد يؤدي إلى نمط من الكراهية للسيدات بشكل عام.
وأكد هندي أن وجود اضطراب نفسي لا يعفي الفرد من المساءلة القانونية، ما لم يكن هناك دليل على وجود مرض عقلي يؤثر على قدرته على التحكم في سلوكه.

دوافع انتقامية وانحراف نفسي

وتظهر القضية بوضوح في الاستهداف الجنسي للنساء فقط، وتشير إلى وجود دوافع انتقامية تظهر جلية في تصرفات الفاعل تجاه النساء، وخصوصًا فتيات الليل، إذ يُعزى هذا السلوك إلى انحراف نفسي يتجلى في السلوك العدواني ويترجم بالعنف، ويمكن تتبع جذوره إلى تجارب سلبية في الطفولة مثل التعرض للعنف أو التهميش، بحسب ما أكده استشاري الصحة النفسية.

سلوك سادي

وتابع، "يظهر القاتل سلوكًا ساديًا يتمثل في توجيه العنف والإيذاء للآخرين، وهو يبحث دائمًا عن السيطرة والتسلط على الآخرين، وبما أن هذا السلوك يتجاوز حدود العدوان على المخلوقات الأخرى، فإنه ينم عن نمط من الشخصية السادية الإجرامية التي تتميز بالقسوة واللامبالاة تجاه مشاعر الآخرين".

الشابو والأيس

وعن المخدر الذي لجأ إليه المتهم لتغييب ضحاياه عن الوعي، قال هندي إن انتشار المخدرات المصنعة في مصر منذ عام 2009 وصل إلى مستويات قلقة، حيث بلغ عددها حوالي 700 نوع من المخدرات. 
ويعتبر مخدر "الشابو"، المعروف أيضًا بـ"الآيس" أو "الكريستال"، من بين أخطر هذه المخدرات بسبب انتشاره الواسع وتوفره بأسعار معقولة، وخصوصًا في بعض المحافظات بمناطق الصعيد. 

خلايا المخ

ويعرف هذا المخدر بخطورته حيث يؤدي تعاطيه إلى تدمير خلايا المخ مما يمكن أن يؤدي إلى نزيف دماغي وفقدان الذاكرة أو الإصابة بأمراض عقلية مثل الهلاوس السمعية والبصرية.

search