الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:09 ص

الإجابة دميانة نصار.. ما مصير بطلات "رفعت عيني للسما"؟

بطلات فيلم "رفعت عيني للسما"

بطلات فيلم "رفعت عيني للسما"

ما مصير بطلات وصناع فيلم "رفعت عيني للسما" بعد فوزه بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي بمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ77؟

سؤال سابق لأوانه، لكن الإجابة عنه موجودة حتى قبل حصول الفيلم على الجائزة الكبيرة.. إجابة صادمة ومحبطة نستطيع العثور عليها بسهولة، ونحن نبحث عن أبطال وصناع فيلم "ريش" الذين خرجوا من "البرشا" القرية الصعيدية التي تصنع المجد، ويستهدفها النسيان. 

فاز "ريش" بالجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الدولي في الدورة 74 بمهرجان كان السينمائي الدولي، وجائزة الفيبريسي لأفضل فيلم في المسابقات الموازية بالمهرجان العالمي، وجائزة أفضل موهبة في الشرق الأوسط التي منحتها مجلة "فارايتي العالمية" للمخرج عمر الزهيري، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، وجائزة أفضل فيلم في جوائز روبرتو روزيليني بمهرجان بينجياو السينمائي الدولي في الصين، ثم الصمت الكامل.

دميانة نصار بطلة فيلم ريش، ما تزال كما هي، سيدة أمية لا تقرأ ولا تكتب، لم يشفع لها انتصارها في أكبر المحافل الفنية، في أن يمد لها أحدهم يد العون، لتخرج من عزلتها، وتحصل على حقها الطبيعي كممثلة "جبارة"، لم يفكر مخرج واحد في استغلال موهبتها الفطرية، وطاقتها الجبارة في تحريك المشهد الدرامي والسينمائي الثابت.

ماذا يجب أن تفعل دميانة أكثر مما فعلت لتتصدر بطولة الأعمال الدرامية والسينمائية، أو على أقل تقدير تشارك في تلك الأعمال؟!

خيبات على مقاس النجاح

مصير دميانة يهدد بطلات "رفعت عيني للسما" من جديد، المستقبل يجهز لهن خيبات كبيرة على مقاس النجاح الكبير، يحفر القبور لمواهبهن الاستثنائية، ليهيل عليها التراب، ليعدن من جديد إلى القرية نفسها التي أتين منها، وبعد تسليط الضوء المؤقت عليهن، يبدأ النسيان في فرض شروطه المجحفة.

دميانة نصار 

قرية البرشا

في مركز ملوي بمدينة  المنيا توجد قرية البرشا التي استطاع أهلها بدون إمكانيات الوصول إلى العالمية ورفع اسم مصر عاليا خفاقا في المهرجانات الدولية.. قرية صغيرة بسيطة لا يميزها شئ، إلا أنها تمتلك عقول ومواهب من الصعب العثور عليها في أي مكان في العالم، والأهم أنها بعد فوز "ريش" و"رفعت عيني للسما" صارت تمتلك الإيمان بالفن.

قرية صعيدية قرر بناتها إزاحة مواجهة الموروثات الشعبية، والتخلص من القيود والأغلال التي تكبلهن، لينطلقن نحو آفاق عالية، ويصبحن نجمات يشار إليهن بالبنان، من خلال معجزة تكررت مرتين. 

قرية البرشا

4 سنوات كاملة استغرقها تصوير فيلم "رفعت عيني للسما" من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، في البرشا، والذي يجسد قصة مجموعة فتيات من أهل القرية يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي لمحاكاة مشاكل واقعية مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، من خلال قصص ثلاثة مراهقات ومتابعة حلمهن في عالم الفن.

فيلم قام ببطولته مسرح بانوراما برشا بالصعيد، ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، ومن إنتاج فلوكة فيلمز، تدريب وتصميم حركة نرمين حبيب.

حلم صناع العمل 

كل ما يحلم به مخرجا الفيلم أن يعرض في الصعيد، عبر قصور الثقافة، ليحظى بحلقات نقاشية حول القضايا أو الموضوعات التي تناولها وغيرها التي تمس الفتيات، والتي عبر عنها فريق بانوراما برشافي عروضهم المسرحية.

مخرجا الفيلم

مجرد حلم صغير لفيلم وصل إلى أعلى الطموحات، لكن الحلم في حاجة إلى قرار من وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني التي أشادت بفوز الفيلم ووصفته بـ"إنجاز مهم للسينما المصرية، ويعكس موهبة المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، وقدرتهما على تقديم عمل فني إبداعي يتناول قضايا إنسانية هامة بطريقة مؤثرة، ما يعزز مكانة مصر على خريطة السينما العالمية، ويؤكد قدرة السينما المصرية على المنافسة بقوة في المحافل الدولية.

كلمات مشجعة لكنها في حاجة إلى ترجمة بقررات لعرض الفيلم في دور السينما، وقاعات وزارة الثقافة، واستغلال المواهب الشابة التي ظهرت فيه.

search