السبت، 06 يوليو 2024

07:16 م

"الحر" ونقص المياه يقتلان 60 شخصًا في الهند

هندي يجلس مقابل حاوية ماء

هندي يجلس مقابل حاوية ماء

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

أدت ارتفاعات درجات الحرارة المتواصلة في شمال الهند إلى وفاة أكثر من 60 شخصًا، ليس ذلك بحسب ولكن نقص المياه تزامن مع الأمر، مما سلط الضوء على خلل آخذ في الازدياد داخل منظومة الحكم في الدولة.

في دلهي، أدت الحرارة الشديدة إلى انخفاض إنتاج العمل، وإفراغ الحدائق العامة، وأثرت على الشركات المحلية.

وأصبح نقص المياه مشكلة حرجة بالنسبة لسكان منطقة العاصمة الوطنية دلهي البالغ عددهم 25 مليون نسمة. 

ومن المعتاد في كل صيف، أن ينضب منسوب المياه الجوفية بسبب ارتفاع الطلب، ولكن أزمة هذا العام سلطت الضوء على الخلل الوظيفي داخل الحكم في الهند. وأدت المعارك السياسية بين الولايات والحكومة المركزية إلى تفاقم الوضع. 

الفقراء الأكثر تضررا

وأثرت أزمة المياه على الجميع، ولكن الفقراء هم الأكثر تضررا، وعلى سبيل المثال منطقة كوسومبور باهاري، التي تفتقر إلى توصيلات المياه، وهي موطن لأكثر من 50.000 شخص، يعمل الكثير منهم كعمال نظافة وسائقين وعمال خادمات في المناطق الغنية القريبة من منطقتهم. وبات الحصول على وعاء من أجل الشرب أو الاستحمام يحتاج إلى نضال حتى يحل المرء على الوعاء الذي لا يتخطى الجزء الصغير من احتياجاته.

وعلى مدى عقود، كان سكان كوسومبور باهاري والأحياء الفقيرة الأخرى يتقاتلون للحصول على المياه من الصهاريج. 

ولم يكن الأمر مختلفًا هذا الصيف، حيث انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر سكانًا يقفزون على ناقلة بالقرب من السفارة الأمريكية. 

وقال سوريندر سينج، وهو سائق صهريج مياه “يمكن للناس أن يقتلوك من أجل الماء هنا، إذا لم تستمع إليهم” وفق صحيفة نيويورك تايمز.

search