السبت، 05 أكتوبر 2024

06:14 م

التوتر يفسد العلاقات.. 4 علامات تشير إلى احتياج جسمك للراحة

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

يؤدي التوتر إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول، مما يضر الجسم على المدى الطويل.

هرمون التوتر

عندما تفسر أجسادنا شيئًا ما على أنه تهديد، فإنها تدخل في وضع القتال أو الهروب عن طريق إطلاق الكورتيزول والأدرينالين، مما يقلل إنتاج الأنسولين ويضيق الأوعية الدموية.

في حالات الطوارئ أو المواقف قصيرة المدى، يستجيب الجسم للتهديد ثم يتعافى من ارتفاع الكورتيزول، ولكن عندما نعيش في هذا الوضع لفترة طويلة من الأسابيع أو الأشهر أو السنوات دون راحة، تصبح هذه الارتفاعات هي القاعدة، ولا يتعافى الجسم وتكون التأثيرات طويلة المدى جحيمًا على صحتنا العامة.

تشمل الحالات المرتبطة بارتفاع الكورتيزول والإجهاد المستمر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والتهاب المفاصل وزيادة الوزن.

وقالت جينيفر كينج، المدير المساعد لمركز الصدمات والشدائد في جامعة كيس ويسترن ريزيرف في كليفلاند، لمجلة تايم، إنه عندما نتجاهل علامات التوتر، تبدأ أجسادنا في إرسال إشارات إلينا للتوقف بطرق أكثر تطرفًا.

وأضافت: أن سلسلة من التغييرات في الجسم تحدث عندما يتم تنشيط الاستجابة للضغط النفسي بطريقة مستدامة.. عندما تكون الجرعة كبيرة جدًا، ولا توجد بداية أو نهاية واضحة، فإن ذلك يسبب تآكلًا في الجسم.

ونشرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، 4 طرق لمعرفة ما إذا كانت أجسادنا تطالب بالتوقف وأخذ راحة، التغيرات العاطفية، وتوتر العلاقات، والمرض، ومشاكل الجهاز الهضمي.

التغيرات العاطفية

قد يؤدي التوتر المزمن بسهولة إلى التهيج والنسيان وعدم الاهتمام بالرعاية الذاتية.

وقد يؤثر التوتر والقلق بسهولة على المزاج والإدراك والمتعة، حيث تقول الدكتورة جيردا مايسل، إن الذين يعانون من التوتر قد يواجهون أفكارًا "دائرية"، وهي حلقة تمنع استرجاع الذاكرة، تشعر وكأنك لا تستطيع تذكر الأشياء، أو لا تستطيع العثور على اسم لشيء ما.


عدم رعاية الذات

يثبط القلق من عزيمة الناس عن الانخراط في الأنشطة التي كانوا يستمتعون بها،  كما أن عدم قدرتنا على التحكم في التوتر يمكن أن يتجلى بوضوح في عدم القدرة على رعاية أنفسنا.

وقالت مايسل: ان الأشخاص الذين يحتاجون بشدة إلى استراحة يفقدون في بعض الأحيان القدرة على الانخراط في الرعاية الذاتية الأساسية مثل ممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل جيد.

وأشارت أيضًا إلى أن الشعور بالإرهاق الذي يعاني منه الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد المزمن يمكن أن يؤدي إلى نوبات غضب وعدم القدرة على اتخاذ قرارات بسيطة.

المرض

يؤثر التوتر سلبًا على جهاز المناعة، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المتكررة.

أظهرت الأبحاث السابقة أن الإجهاد يؤثر على الجسم بأكمله، بما في ذلك جهاز المناعة. يؤدي ضعف جهاز المناعة إلى الإصابة بالأمراض بشكل متكرر.

وفقا لجمعية علم النفس الأمريكية، يمكن للتوتر أن يقلل من عدد الخلايا القاتلة الطبيعية في الجسم، اللازمة لمحاربة الفيروسات.

كما يؤدي التوتر إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، مما يعيق استجابة الجسم المضادة للالتهابات ويتركه عرضة للعدوى.

إذا وجدت نفسك مريضًا بشكل متواصل، فقد يكون جسدك هو الذي يحتاج إلى فترة راحة.

مشاكل هضمية

قد يؤدي الإجهاد إلى حدوث عدد كبير من المشكلات الهضمية التي تتراوح من عسر الهضم وعدم الراحة إلى حالات مثل متلازمة القولون العصبي.

ويرتبط القلق أيضًا بالشهية وقد يفرط المصابون به في تناول الطعام أو نقصه، مما يتسبب في زيادة الوزن أو خسارته.

أخبار متعلقة

search