السبت، 23 نوفمبر 2024

12:00 م

تصعيد غير مسبوق.. احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل تتزايد

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

أسامة حماد

A A

تصعيد غير مسبوق في وتيرة الصراع بين الإحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، شهدته الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث كثف الحزب من عملياته العسكرية باستهداف تمركزات جنود الإحتلال والمعدات العسكرية وقصف الأراضي المحتلة والمستوطنات، ما أدى إلى حرائق هائلة داخل الكيان الإسرائيلي.

امتداد لمعركة غزة

يعد تصعيد حزب الله ضد الاحتلال ردًا على اغتيال عدد من قادته، وإمتدادًا لجرائم إسرائيل في غزة، حسب وصف وكيل المخابرات العامة الأسبق، ورئيس ملف الشؤون العسكرية الاسرائيلية الأسبق اللواء محمد رشاد.

اتصال جبهات المقاومة

وأوضح رشاد في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن هناك اتصال بين جبهتي المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ضد دولة الاحتلال متمثلة في (حزب الله والفصائل الفلسطينية المسلحة)  متابعًا: حزب الله يلعب دورا مؤثرا للغاية في الضغط على إسرائيل، ويتسبب في حالة شلل للمنطقة الشمالية بالأراضي المحتلة.

حرائق في إسرائيل

وأشار اللواء رشاد إلى ما شهدته الفترة الاخيرة تكثيف للقصف الاسرائيلي على الجنوب اللبناني واغتيال أفراد من قيادات الحزب، ما أدى إلى زيادة عمليات حزب الله العسكرية ضد اسرائيل باستهداف القوات والمعدات والقصف الصاروخي الذي تسبب في احتراق مناطق واسعة في شمال الأراضي المحتلة.

حرائق في إسرائيل

تخوف الحزب

وأضاف: “تخوف حزب الله من أن يطال الصراع، المواطنين في لبنان مثل ما حدث مع شعب غزة جعله ملتزما منذ البداية أن تكون دائرة الإشتباكات محدودة ولا تصل الى حرب موسعة مثل ما حدث في عام 2006”، إلا أن  رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو يتمادى ويريد فتح جبهة أخرى في لبنان، لإطالة عمر حكومته ومستقبله السياسي.

فرصة للحرب

وأكد اللواء رشاد، أنه رغم تجنب الحزب الدخول في حرب موسعة مع إسرائيل، إلا أنه لن يتهاون مع تجاوزارت الاحتلال وفي حالة توسع إسرائيل بالاشتباك سيبدأ الحزب في زيادة هجماته،  وبالتالي أصبح هناك فرص أكبر لقيام حرب بين الطرفين.

قدرات الحزب العسكرية

وأردف: حزب الله أضاف شيئا جديدا إلى قدراته العسكرية وهو أنظمة الدفاع الجوي التي ستكون نقطة مقاومة كبيرة رادعة لسلاح الجو الإسرائيلي في نقاط الاشتباك.

اللواء محمد رشاد

وفيما يتعلق بالموقف الإيراني، في حال  نشوب حرب بين حزب الله واسرائيل، قال وكيل المخابرات المصرية الأسبق، إن ايران دائما ما تكون عاملا مساعدا في الصراع بين الطرفين وليس عاملا أساسيا، تدعم بطريقة غير مباشرة، عن طريق مد الحزب بالأسلحة والخبراء  في الوقت نفسه  لن تدخل في مواجهة مباشرة مع اسرائيل لأنها  تدرك أن هدف الاحتلال، جرها إلى صراع لكسب الموقف الدولي ضدها.

وأوضح أن حزب الله يريد شغل الاحتلال الاسرائيلي على الجبهة الشمالية عن طريق سحب جزء من القوات لتخفيف حدة الاعتداءات على غزة.

مجازر رفح

من جانبها أكدت أستاذ العلوم السياسية المختصة بالشأن الخارجي الدكتورة نورهان الشيخ، أن مجازر الاحتلال بحق سكان رفح الفلسطينية، من الطبيعي أن يترتب عليه التصعيد الأخير على الحدود اللبنانية الإسرائيلية من  جانب حزب الله، وأن تزيد جماعة الحوثيين اليمنية من العمليات ضد اسرائيل، موضحة، أنه من المتوقع ان تشهد المنطقة تصعيد أكبر.

خطر يهدد لبنان

وأوضحت “الشيخ” خلال تصريحات  لـ"تليجراف مصر" أن اندلاع حرب واسعة بين الحزب وإسرائيل يمثل خطورة كبيرة على الدولة اللبنانية، حيث أنها لن تتحمل الحرب سواء اقتصاديا، أو سياسيا، أو عسكريا، كما أن المنطقة بشكل عام أصبحت لاقبل لها بدائرة صراع جديدة من هذا النوع.

الدكتورة نورهان الشيخ

وأكدت، أستاذ العلوم السياسية، أنه إذا ما استجابت اسرائيل لقرار مجلس الأمن بوقف الحرب وتهدأة الأوضاع في المنطقة، ستعلق كل أطراف المقاومة عملياتها ضد دولة الإحتلال، على الفور. 

إيران

وأضافت الدكتورة نورهان الشيخ أن ايران ليس لها يد مباشرة في التصعيد الأخير بين حزب الله واسرائيل، خاصة أنها منشغلة الأن بالانتخابات الرئاسية بعد تحطم طائرة رئيسي.

وواصلت “حزب الله لديه قدرة كبيرة على إرباك اسرائيل عسكريًا وشاهدنا ذلك في حرب عام 2006” رغم قدراته المحدودة حينها"، مردفًة: هناك تطور هائل في قدرات الحزب السيبرانية والعسكرية المباشرة.

حرب غزة

وفيما يتعلق بسيناريو حرب غزة المحتمل، قالت “الشيخ” هناك طريقين من الممكن أن تسلكهما الحرب.

الأول أن تستجيب إسرائيل للقرارات الأممية ومجلس الأمن الأخير خاصة في ظل الحراك الأمريكي لإنفاذها وبالتالي تنتهي الحرب.

والثاني، الذي نخشاه ان تستمر اسرائيل في تعنتها وترفض تلك القرارات  وبالتالي تكون النتيجة التصعيد وتستمر الحرب.

search