الخميس، 21 نوفمبر 2024

01:09 م

الحرم لهن فقط.. نساء مكة تحفظن عادة القرون في "يوم الخليف"

المسجة الحرام

المسجة الحرام

أحمد سعد قاسم

A A

في أيام الحج، تبرز تقاليد مكية عريقة تعود لقرون، أبرزها “الخليف” والذي تكون مسئولة عنه نساء مكة المكرمة وأطفالها، الذين يخرجون إلى الحرم المكي لمؤانسته وسد الفراغ الذي يتركه الحجاج بعد تصعديهم إلى جبل عرفات. 

التقليد جعل مكة، خاصة في أيام التروية وعرفات، تكاد تخلو من الرجال داخل صحن الحرم، لتظهر نساء وأطفال المدينة المقدسة فقط.

في يوم عرفات تتوافد نساء مكة إلى المسجد الحرام حتى منتصف ليل عيد الأضحى، لضمان استمرارية الطواف، وتُعرفن بـ"صاحبات المسجد"، وهو عُرف مكي استمر حتى يومنا هذا.

 يُطلق على هذا اليوم اسم “الخليف”، حيث تخلّف النساء الرجال في الحرم، إذ يخرج كل رجال المدينة المباركة إلى صعيد عرفات، لخدمة الحجاج.

تستمر عادة “الخليف” عبر الأجيال، حيث تذهب نساء مكة لقضاء يوم عرفة في المسجد الحرام لخلافة الرجال فيه، كما يُلاحظ زائرو المشاعر في يوم عرفات خلوّ المكان من الزائرين باستثناء أعداد كبيرة من نساء مكة.

تبدأ نساء مكة بالطواف والإقامة في ساحات المسجد الحرام، وقضاء يوم عرفه هناك مع أطفالهن، وإفطار صيامهن بعد صوم هذا اليوم المبارك، كما يُقِمْنَ محاضرات وورش عمل ويُعَلِّمْنَ الأطفال هذا التقليد الموروث.

search