الخميس، 04 يوليو 2024

05:25 ص

الناتو يعتزم نشر أسلحة نووية وسط تهديد متزايد من روسيا والصين

  صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

قال رئيس حلف شمال الأطلسي إن الناتو قد ينشر المزيد من الأسلحة النووية وسط التهديد المتزايد الذي تشكله روسيا والصين. 

وكشف ينس ستولتنبرج، الأمين العام للناتو، عن وجود مناقشات حية بين الأعضاء حول إزالة الصواريخ من المخازن ووضعها في وضع الاستعداد لتكون بمثابة رادع.

وفي حديثه لصحيفة التلجراف البريطانية، قال ستولتنبرج: "لن أخوض في التفاصيل التشغيلية حول عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للعمل وأيها يجب تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور بشأن هذه القضايا وهذا بالضبط ما نفعله. 

ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس مجلس الأمن القومي في كييف إن بوتين قد يطالب باستخدام سلاح نووي تكتيكي إذا تعرض الجيش الروسي للهزيمة في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة التايمز أن أولكسندر ليتفينينكو أدلى بهذه التصريحات بعد أن حذر زعماء مجموعة السبع من أن أي استخدام من جانب روسيا لأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية سيواجه "عواقب وخيمة". 

في الوقت نفسه، حذر ستولتنبرج في بروكسل من التهديد الذي تمثله الصين، مضيفًا أن الشفافية النووية يجب أن تشكل أساس استراتيجية الناتو النووية لإعداد التحالف لمواجهة المخاطر العالمية.

وتابع "إن هدف حلف شمال الأطلسي هو، بطبيعة الحال، عالم خال من الأسلحة النووية، ولكن طالما أن الأسلحة النووية موجودة، فسوف نظل تحالفا نوويا، لأن العالم الذي تمتلك فيه روسيا والصين وكوريا الشمالية أسلحة نووية، ولا يملك حلف شمال الأطلسي، هو عالم أكثر خطورة".

وادعى ستولتنبرج أن الصين تستثمر بشكل كبير في الأسلحة الحديثة، والتي تشمل ترسانتها النووية، حسبما قال الأمين العام إنها سترتفع إلى 1000 بحلول عام 2030.

وأصر على أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين يقومون بتحديث رادعهم النووي نتيجة للتهديد المتزايد من روسيا.

 وأضاف: "الولايات المتحدة تعمل على تحديث قنابلها الجاذبية الخاصة بالرؤوس الحربية النووية الموجودة في أوروبا، كما يقوم الحلفاء الأوروبيون بتحديث الطائرات التي ستخصص للمهمة النووية لحلف شمال الأطلسي".

يأتي ذلك في الوقت الذي اتهم فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا أمس بعدم الرغبة في السلام، بعد أن قال بوتين إنه لن يقبل وقف إطلاق النار إلا إذا وافقت أوكرانيا على وقف خطط انضمامها إلى الناتو.

ووجه زيلينسكي هذا الاتهام في نهاية قمة دبلوماسية كبرى في سويسرا، حضرتها أكثر من 90 دولة، مما يجعلها أكبر تجمع لدعم أوكرانيا منذ بداية الغزو.

وشهد المؤتمر قيام الغالبية العظمى من الدول التسعين التي حضرت بالتوقيع على بيان يدعم سيادة أوكرانيا، كما دعا بوتين إلى إعادة الأطفال الذين سُرقوا خلال الغزو.

search