الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:36 ص

بطل أفلام الشباب.. "العجوز" حسن حسني حامل أختام النجوم

حسن حسني

حسن حسني

تصالح الحظ مع موهبة حسن حسني، في آخر 20 سنة من حياته، ليصبح الرجل العجوز (مواليد 1931) بطلًا لأفلام الشباب، ويتحول بدوره إلى تميمة حظ لهم، مجرد تواجده في أفلامهم بمثابة بطاقة تأهل لنجوميتهم، ما تسبب في إضعاف صحته والضغط على أعصابه، نتيجة كثرة الأعمال التي يشارك فيها. 

اختارت الكوميديا حسن حسني في المرحلة النهائية من حياته الفنية، في المقابل لا يمكنك تصنيف حسني ككوميديان، مجرد نظرة سريعة إلى أعماله (500 فيلم ومسلسل ومسرحية) تؤكد أنه ممثل محترف، من المستحيل قولبته، أو صبغه بلون واحد، يجيد لعب مختلف الشخصيات بالكفاءة نفسها، ما يجعله ورقة رابحة في يد أي مخرج يستعين به. 

البدايات 

إذا كان جمهور الدراما تعرف على حسن حسني في مسلسل "أبنائى الأعزاء.. شكرًا" أمام عبدالمنعم مدبولي ويحيى الفخراني، وآثار الحكيم، وصلاح السعدني عام 1979، فإن انطلاقة  حسن حسني جاءت قبلها بأربعة أعوام في السينما من خلال دور صغير فى فيلم "الكرنك" أمام نور الشريف، وسعاد حسنى، وإخراج على بدرخان عام 1975.

فيلم الكرنك  لفت الأنظار كممثل قادر على تأدية دور الشر، ليلمع بعدها  في "سواق الأتوبيس" أمام نور الشريف، إخراج عاطف الطيب، الذى آمن بموهبته، واستعان به بعد ذلك فى عدد من أفلامه مثل "البرىء"، و"البدروم"، و"الهروب".

حامل أختام النجوم

في نهاية التسعينيات بدأت موجة أفلام السينمائيين الجدد التي وصلت إلى ذروتها في العشر سنوات الأولى من الألفية الثانية ليبدأ الشباب في استثمار حسن حسني في نجاحهم، بوصفه حامل أختام "السوبر ستار"، حيث كان من الصعب تمرير فيلم دون توقيعه. 

استعان به باقة من الفنانين الشبان أمثال : محمد هنيدي، علاء ولي الدين، محمد سعد، هاني رمزي، كريم عبد العزيز، أحمد حلمي، رامز جلال، وغيرهم ليتمكن حسن حسني من القفز بهم إلى شباك التذاكر في حالة فنية لم تتكرر لممثل من قبل، ولم تستمر لممثل بعده!

الرقم 12 

وإذا كان الشباب قد استعانوا بحسن حسني في أغلب أفلامهم، فإن محمد سعد ينفرد باستغلال حسني في 12 عملا لأنه كان وش السعد عليه في فيلم "الناظر" وهو الفيلم الذي قدم فيه سعد شخصية اللمبي، وأعاد إنتاجها في العديد من الأفلام، إضافة إلى الشخصيات الآخرى التي قدمها مثل "عوكل" و"بوحة" وغيرها، ليكون حسن حسني القاسم المشترك في تلك الأفلام، ومن بعده هاني رمزي بـ9 أعمال، فيما جاء أحمد حلمي في المرتبة الثالثة بعدد 7 أعمال. 

على بعد خطوات

قدم حسن حسني ما يقرب من 500 عمل مسرحي وتلفزيوني وسينمائي؛ ما جعله واحد من أكثر النجوم إنتاجا، وعلى بعد خطوات قليلة من  الفنان إسماعيل ياسين الذي تجاوز الرقم بوصفه من أكثر الفنانين إنتاجا في تاريخ الفن المصري.

الدراما والمسرح

مثلما انتشر حسن حسني في السينما، تواجد أيضا في الدراما من خلال العديد من الأعمال مثل: "رد قلبى"، و"اللص الذى أحبه"، و"أهالينا"، و"المال والبنون" و"النوة"، وفى المسرح قدم "سيارة الهانم"، "حزمنى يا"، و"قشطة وعسل" و"عفروتو".

ابن الحلمية 

ولد الفنان حسن حسني عام  1931 بالحلمية الجديدة،  فقد والدته في سن السادسة من عمره، وعشق التمثيل منذ صغره،  وكان دائما ما يشارك بمسرح المدرسة و حصل على جوائز وميداليات من المدرسة الخديوية ووزارة التعليم. 

أسباب الرحيل 

رحل حسن حسني عن الحياة إثر أزمة قلبية أودت بحياته عن عمر يناهز 83 عامًا، وعقب وفاته ظهر ابنه هشام وإبنته فاطمة في لقاء مع الإعلامية ياسمين سعيد في برنامج "الجمعة في مصر" من داخل منزل والدهما الراحل.

وقالت فاطمة إن والدها شعر بالإعياء الشديد قبل وفاته وعلى الفور إنتقلوا به إلى المستشفى ليتم الكشف عليه ومعرفة سبب الإعياء الذي حدث له، وظل في المستشفى حتى تظهر نتيجة الفحوصات التي أجراها ورغم ذلك كان يمزح مع أبنائه وطلب كمامة خوفاً من أن يصيبه مرض كورونا.

وأكدت الفحوصات أن حسن حسني مصاب بمشكلة في قلبه ويحتاج إلى إجراء عملية قسطرة، وأوضح هشام موضحاً أن والده خصع للعملية  لكي يتمثل للشفاء ولكنه توفي بعد خمس ساعات من إجراء العملية ولم يتوقع أحد ذلك فكانت الصدمة، ليرحل عن عالمنا في 30 مايو 2020.

search