الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:33 م

تقارير غربية: "خطأ صغير" قد يدمر بيروت وتل أبيب

حزب الله وإسرائيل

حزب الله وإسرائيل

محمد خيري

A A

بينما لا تزال تهديدات الحرب قائمة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حذرت مراكز أبحاث ودراسات غربية من أن “خطئا واحدا قد يؤدي لتدمير العاصمتين اللبنانية والإسرائيلية، بيروت وتل أبيب”.

صحيفة ذا ناشيونال أشارت إلى تقديرات استراتيجية لمراكز أبحاث عالمية، بأن إسرائيل وحزب الله على بعد خطوة واحدة من حرب مدمرة لا يريدها أيٌّ منهما.

ترسانة هائلة من الأسلحة

ونوهت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية إلى أن الجيش الإسرائيلي وحزب الله يمتلكان ترسانة هائلة من شأنها أن تسجب أضرارًا فادحة كتلك التي نجمت عن حربهما عام 2006، إذ يمتلك حزب الله ما يصل إلى 150 ألف صاروخ، مقارنة بنحو 15 ألف صاروخ كانت بحوزته قبل 18 عاما.

وفي الوقت نفسه، تمتلك إسرائيل واحدة من أكبر القوات الجوية في العالم، وهي المسؤولة عن تدمير معظم أنحاء غزة، حيث استشهد ما يقرب من 37400 فلسطيني منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.

ووصف تقرير صادر عن معهد العلوم السياسية في باريس حرب 2006 بأنها ستكون “صغيرة مقارنة بما بالحرب التي قد تندلع الآن”، حيث أدت الحرب التي استمرت شهرًا في عام 2006، إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان، وتشريد مليون آخرين، وخسائر 5 مليارات دولار، مقابل مقتل 120 جنديا إسرائيليا، و40 مدنيا، وتشريد نصف مليون إسرائيلي.

وكان الارتفاع الحاد في عدد الهجمات في الأسابيع الأخيرة قد أدى إلى مخاوف من العودة إلى عام 2006، بل أسوأ من ذلك بكثير، حيث تريد إسرائيل إزالة التهديد الأمني ​​الذي يشكله حزب الله حتى يتمكن حوالي 60 ألف من السكان النازحين من العودة إلى ديارهم بالقرب من الحدود، في حين قالت الحركة المسلحة اللبنانية إنها لن توقف هجماتها حتى تنهي إسرائيل قصفها لقطاع غزة.

قرارات أممية

ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك بنود القرار 1701 بشكل منتظم – سواء من خلال شن هجمات على إسرائيل، أو التعدي على أراضي البلاد، أو احتلال الأراضي التي تطالب بها بيروت.

وتعهدت إسرائيل بدفع حزب الله شمال نهر الليطاني، وهو ما تعارضه الجماعة بشدة، إذ أدى خطر التصعيد إلى بذل جهود دبلوماسية من قبل القوى الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، لتجنب الحرب.

وقال حزب الله إنه لن يوقف هجماته حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إلا أن تلك التصريحات تقابلها تصريحات أخرى من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أكد على أن الوضع في الجبهة الشمالية مع لبنان، سيتغير بتسوية أو بعملية عسكرية.

وقال غالانت في منشور على حسابه في "إكس" إنه جرى تقييم الوضع في الجبهة الشمالية مع رئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية وقائد القوات الجوية.

search