الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:57 ص

حرائق المكسيك تهدم 1400 مبنى وتشرّد 7800 شخص.. هل تخمدها الأمطار؟

حرائق نيو مكسيكو

حرائق نيو مكسيكو

حبيبة وائل

A A

شهدت قرية رويدوسو في نيو مكسيكو حدثًا مأساويًا، في الأيام الأخيرة، أجبر سكان القرية على مواجهة تحديات خطيرة، حيث اجتاح حريقان غابات في سلسلة جبال الولاية، ما أدى إلى خسائر فادحة وأضرار جسيمة في الممتلكات والأرواح.

الإجلاء والتدخل السريع

نشب حريقا “ساوث فورك” و"سولت"، في مناطق قريبة من رويدوسو داخل محميّة قبلية، وبدأ الحريق الأول يوم الإثنين وأتى على أكثر من 1400 مبنى حتى الآن، بينما اندلع الثاني جنوب القرية، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ وبدء عمليات إجلاء سكان روديسو البالغ عددهم 7800 نسمة، على وجه السرعة من منازلهم.

في تصريح لوكالة “رويترز”، عبّر فرانك لويا (83 عامًا)، الذي يسكن في رويدوسو منذ 19 عامًا، عن صدمته بشدة لرؤيته هذه الحرائق التي لم تشهدها المنطقة من قبل بمثل هذه الشراسة.

حرائق الغابات في نيو مكسيكو

الأضرار والخسائر

أتت الحرائق على أكثر من 20 ألف فدان من الأراضي ولا تزال خارج السيطرة حتى الآن، حيث وصفت حاكمة ولاية نيو مكسيكو، ميشيل لوجان جريشام، الوضع بأنه مروع، إذ دمرت الحرائق أراضٍ وممتلكات، وأجبرت آلاف السكان على الفرار.

رغم التقارير الأولية عن الوفيات، حيث تم العثور على شخصين فقدا حياتهما، إحداهما في سيارة محترقة والآخر على جانب الطريق مصابًا بحروق، فإن الأمطار المتوقعة قد تساعد في محاولات إخماد الحرائق.

الاستجابة والمساعدة

بذلت السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية جهودًا كبيرة للسيطرة على الحرائق وتقديم المساعدة للمتضررين، فقد تم فتح ملاجئ للإيواء في المجتمعات المجاورة، وكذلك استعداد المستشفيات لاستقبال المصابين، وفقًا لما نشرته شبكة “بي بي سي”.

التحديات المستقبلية

رغم التوقعات بانخفاض درجات الحرارة في الأيام المقبلة، فإن الرياح الشديدة قد تؤدي إلى تفاقم الحرائق، ما يجعل الوضع يحتاج إلى متابعة دقيقة واستجابة فورية.

تعكس حرائق الغابات في نيو مكسيكو تحديات كبيرة تواجهها المنطقة، وتحذيرات من المخاطر الناتجة عن تغيّر المناخ والظروف الجوية القاسية، حيث يأتي هذا في وقت تشهد فيه أمريكا الشمالية موجة حر شديدة، وتبقى الجهود المشتركة للتصدي لهذه الكوارث ضرورية لحماية الحياة البشرية والممتلكات في المستقبل.

search