الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:29 ص

غُسل بلا نظرة وداع.. رحلة البحث عن "الحاج محمد" بثلاجات موتى عرفات

 حاج مصري متوفي في مكة

حاج مصري متوفي في مكة

بصوت حزين، وصف محمد إسماعيل، صديق حاج مصري متوفى في مكة، المشقة التي لحقت به حتى يستطيع العثور على جثمان صديقه المتوفى في موسم حج 2024، ومعرفة تفاصيل دفنه. 

الحاج محمد فوزى، مدير إدارة العقود بمجموعة توشيبا العربي، رحل يوم عرفات بعد أن تمنى رحيله بهذه الطريقة منذ سنوات، على حد قول صديقه لـ“تليجراف مصر”، مؤكدًا أنهم فقدوا الاتصال به منذ يوم عرفات وبدأ الجميع البحث عنه، حتى تم التواصل معهم وإبلاغهم برحيله وسط حزن كبير من أصدقائه وأهله وزملائه في العمل.

الحاج محمد فوزى

ثلاجة الموتى

وعن إجراءات دفن الحاج المتوفي في مكة، قال صديقه محمد إسماعيل، إنه ظل يبحث عن جثمانه في المستشفيات الموجودة في عرفات، وكان آخرها مجمع المعيصم أكبر مركز للطواريء في مكة المكرمة ويلقبونها بـ"ثلاجة الموتى"، وكان هذا ثاني أيام عيد الأضحى، لافتًا إلى أن المجمع كان فارغًا من أي مسؤول للسؤال عن الجثامين أو حتى طمأنة الأهالي سواء كان ذووهم موجودين أو لا.

واستكمل، أنه انتظر أمام المجمع حتى يسأل عن جثمان صديقه لما يقرب 12 ساعة، وكان هناك سوء معاملة من المتواجدين حتى تم التوصل إلى كشوفات لعدد من الحجاج المتوفين كان من ضمنها مجهولي الهوية، وآخرون تعرفوا عليهم من خلال البصمة.

الحاج محمد فوزى

نظرة الوداع

“رفضوا يخلوني أشوفه”، هكذا أكمل “إسماعيل” حديثه لافتًا إلى أنه لم يتم السماح له أو لأي شخص آخر بالدخول للتعرف على الجثامين أو حتى إلقاء نظرة الوداع، أو حضور مراسم دفن الجثامين، واكتفى المسؤولون داخل المجمع بالرفض التام لحضور أي شخص مع المتوفين.

وتابع أنه تم إبلاغهم من قبل المسؤولين أن جميع مراسم الغُسل والتكفين والدفن سيكون جماعي وسيتم بمعرفة مجمع المعيصم بعد الرجوع لموافقة القنصلية المصرية، متابعًا: “قالوا لينا عدوا علينا كمان 10 أيام عشان تعرفوا الجثامين اتدفنت فين وتستلموا شهادة الوفاة”. 

search