الخميس، 04 يوليو 2024

05:05 ص

بحماية إيرانية.. العراق توافق على استضافة قادة حماس

قادة حركة حماس مع المرشد الإيراني

قادة حركة حماس مع المرشد الإيراني

تيمور السيد

A A
سفاح التجمع

في تطور جديد للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، تخطط حركة المقاومة "حماس" لنقل مقرها الرئيسي من قطر إلى العراق، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وفقًا لمصادر مطلعة لصحيفة "ذا ناشيونال"، وافقت الحكومة العراقية على استضافة قادة حماس، مشيرة إلى أن إيران ستتولى مسؤولية حماية قيادات الحركة ومكاتبها وأفرادها في بغداد.

تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الضغوط على قادة حماس من كل من قطر والولايات المتحدة لإبداء مزيد من المرونة في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

قطر قد تطرد حماس

تم إبلاغ قادة الحركة بأنهم قد يواجهون طردًا من قطر وإجراءات عقابية أخرى، بما في ذلك تجميد أصولهم خارج غزة، إذا لم تظهر الحركة تنازلات في المفاوضات.

فيما تم مناقشة هذه الخطوة الشهر الماضي بين الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية، وأكد هذه المحادثات نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي له علاقات وثيقة مع جماعة مسلحة مدعومة من إيران.

الحكومة العراقية ترحب بحماس

وقال النائب العراقي البارز لصحيفة "ذا ناشيونال": "لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال حماس إلى بغداد، يخشى البعض وخاصة الأكراد وبعض السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة، ولكن على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة حماس لن يتم التراجع عنه".

وأضاف النائب أن بغداد ترحب بفكرة احتفاظ حماس بحضور رفيع المستوى في العراق. وذكر أنه لم يتم تحديد موعد محدد لهذه الخطوة حتى الآن.

طريق مسدود

وجاءت هذه الأنباء في الوقت الذي لا تزال فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة في طريق مسدود. فقد ألقى مسؤولون أمريكيون كبار باللوم على حماس في عدم إحراز تقدم، بعد أن قدم الرئيس جو بايدن اقتراحًا لإنهاء الحرب التي قُتل فيها أكثر من 37,500 فلسطيني منذ أكتوبر الماضي.

هذه الخطوة المحتملة لانتقال قادة حماس إلى العراق ستخلق المزيد من التحديات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث من المحتمل أن يكون لقطر تأثير أقل على الجماعة المسلحة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.

إن حماس تخطط للاحتفاظ بشكل ما من التمثيل في الدوحة للإشراف على العلاقات مع قطر، والتي من المتوقع أن تكون من بين المساهمين الرئيسيين في جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.

حماس في العراق

وأضافت مصادر لصحيفة “ذا ناشيونال”، أن الفرق الأمنية واللوجستية التابعة لحماس قد سافرت بالفعل إلى بغداد للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة. 

وأوضحت أنه تم افتتاح مكتب سياسي لحماس برئاسة المسؤول الكبير محمد الحافي هذا الشهر، مع خطط لفتح مكتب إعلامي في العاصمة العراقية خلال الأسابيع المقبلة.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار الجهود المكثفة من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شرد القتال معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وأدى إلى دمار واسع في المنطقة.

وبالتالي، فإن انتقال قادة حماس إلى العراق قد يُضعف موقف الوسطاء في المفاوضات الجارية ويُعقّد الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة.

search