الثلاثاء، 02 يوليو 2024

04:33 ص

قبرص: لن نسمح باستخدام أراضينا للاعتداء على لبنان

علم لبنان

علم لبنان

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

أعلنت السفارة القبرصية في بيروت يوم الأربعاء، أن قبرص لن تسمح باستخدام أراضيها لشن هجمات على أي دولة أخرى، وخاصة لبنان. 

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه لبنان للحفاظ على علاقات ودية مع قبرص بعد تهديدات حزب الله.

وحذر حزب الله الثلاثاء، من أنه سيستهدف الجزيرة المتوسطية إذا سمحت لإسرائيل باستخدام الأراضي القبرصية لشن هجمات على لبنان.

وردا على هذه التوترات، التقى نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بو صعب، اليوم الاربعاء، سفيرة قبرص في لبنان ماريا هادجيثيودوسيو. 

وأعرب هادجيثيودوسيو عن امتنانه للتعاون الذي ساعد في حل سوء التفاهم الأخير بين البلدين، وإنهاء الأزمة بشكل فعال، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وأكد هادجيثيودوسيو أن "قبرص لا تسمح باستخدام أراضيها لمهاجمة أي دولة أخرى، وخاصة لبنان".

تتمتع قبرص ولبنان بعلاقات تاريخية وثيقة منذ عقود. وكانت الجزيرة المتوسطية بمثابة ملجأ لآلاف المواطنين اللبنانيين منذ الحرب الأهلية في لبنان من عام 1975 إلى عام 1990. 

واستمر اتجاه الهجرة إلى قبرص بعد الانهيار الاقتصادي في لبنان، الذي بدأ في أواخر عام 2019.

ويعيش حزب الله وإسرائيل توترات عنيفه قد تؤدي الي الدخول في حرب قوية تتورط فيها أذرع أخرى، فبعد إعلان حركة طالبان بأنها ستقف بجانب حزب الله في حال دخوله حربا ضد الإحتلال، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية مقترحا قد يهدئ استنفار الطرفين.

وكشفت صحيفة ذا هيل، أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت مقترحا من شأنه سيقلل من حالة التوتر السائدة بين الطرفين، ولكنها استبعدت في الوقت نفسه أن يوافق أي من الطرفين عليه، بسبب “الحالة الصعبة التي وصل اليها الطرفان”، حسب قولها.

الخطوط العريضة لما وصفته الصحيفة بـ"الصفقة"، تشهد انسحاب جيش الاحتلال من مواقع استيطانية صغيرة، أهمها مزارع شبعا، وهي قطعة غير مأهولة وغير مهمة من الأرض سيطر عليها الإحتلال بعد انسحابه من  لبنان عام 2000.

في المقابل، اقترحت أمريكا أن يستخرج حزب الله قوات النخبة، وهي القوات الأكثر قوة لديه، ويقدر عددها بنحو 6000 جندي، كما ستلتزم  لبنان بعد ذلك بهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال، كمقدمة لتطبيع العلاقات.

فيما ستعمل كل من أمريكا وفرنسا كضامنين مشتركين لهذا التفاهم، بينما تقوم قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان بمراقبة انسحاب حزب الله.

ملامح المقترح

رجحت الصحيفة أن كلا من حزب الله ودولة الاحتلال لن يقبلا المقترح الأمريكي، لأن الاحتلال يعتبر خروجه من أي بؤرة إستيطانية، بمثابة التقليل من الحدود الاستعمارية للدولة.

على الجانب الآخر لن يقبل حزب الله بالإنسحاب من أي جزء في لبنان، ولن يقبل أيضا بخروج قوات النخبة، القوة التي تهدد الاحتلال بشكل مباشر.

search