الأحد، 30 يونيو 2024

04:01 ص

صفقة إقرار بالذنب.. طريق مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج إلى الحرية

جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس المثير للجدل

جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس المثير للجدل

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

وصل جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس المثير للجدل، إلى أستراليا بعد صفقة إقرار بالذنب أنهت ملحمة قضائية وإعلامية استمرت لسنوات. 

وأعلن قاض أمريكي أن أسانج "رجل حر" صباح اليوم الأربعاء، مختتما القضية البارزة.

وكثير ما كان أنصار أسانج ينظرون إليه باعتباره شخصية مسيحانية، على الرغم من ظهوره الأشعث في آخر مثول له أمام المحكمة العامة قبل عدة سنوات. وتجاهل المؤيدون رحلته إلى سفارة الإكوادور لتجنب تسليمه إلى السويد بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وهي التهم التي نفاها، كما رفضوا الادعاءات القائلة إن كشفه لوثائق غير منقحة يعرض حياة الناس للخطر.

ستيلا موريس، التي كانت ضمن الفريق القانوني لجوليان أسانج قبل الزواج منه في سجن بلمارش، وقفت إلى جانبه مع أطفالهما طوال معاركه القانونية.

وسمح فوجان سميث، مؤسس نادي فرونت لاين في لندن، لأسانج بالعيش في منزله في نورفولك لمدة 13 شهرًا بينما كان يعارض تسليمه إلى السويد بكفالة. وتذكر سميث المؤيدين المتحمسين الذين تعلقوا بأسانج، بما في ذلك امرأة ادعت أنها خطيبته.

وكان سميث، وهو قيادي سابق بالجيش البريطاني، من بين أولئك الذين فقدوا ما مجموعه 93.500 جنيه إسترليني دفعت ككفالة في عام 2012 عندما طلب أسانج اللجوء في سفارة الإكوادور. 

وكان من بين المؤيدين الآخرين عالم الأحياء الحائز على جائزة نوبل السير جون سولستون، والناشطة البيئية تريسي ورسستر، وأستاذة التعليم تريشيا ديفيد.

خلال فترة وجوده في السفارة، أنجب أسانج، البالغ من العمر الآن 52 عامًا، طفلين من ستيلا موريس، عضو فريقه القانوني. وتزوج الزوجان في بيلمارش في مارس 2022، وارتدت العروس فستانًا من تصميم فيفيان ويستوود، إحدى أبرز داعمي أسانج قبل وفاتها.

وتظل حياة أسانج الشخصية غامضة إلى حد كبير بسبب أسلوب حياته المتجول. وعندما تم طرده من السفارة في عام 2019، تقدمت الولايات المتحدة بطلب تسليمه بتهم تتعلق بنشر مئات الآلاف من الوثائق المسربة في عامي 2010 و2011، والتي تغطي حربي أفغانستان والعراق والبرقيات الدبلوماسية.

وقطعت المؤسسات المالية الأمريكية الوصول إلى حسابات ويكيليكس بعد وقت قصير من نشر الوثائق. 

تبرعات لـ ويكيليكس 

وردا على ذلك، بدأت ويكيليكس في قبول التبرعات بعملة البيتكوين، تبلغ قيمتها الآن الملايين، على الرغم من أن الوضع الحالي لهذه الأموال غير واضح.

وفي يناير 2021، منعت قاضية المقاطعة فانيسا بارايتسر تسليم أسانج، مشيرة إلى مخاوف بشأن صحته العقلية وخطر الانتحار. 

وكان أسانج قد ادعى أنه مريض للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من حضور جلسات الاستماع، مع استمرار معركته لتسليمه لسنوات.

خارج المحكمة، نظمت مظاهرات صاخبة من قبل المنظمات الصحفية، والمناهضين للرأسمالية، والمدافعين عن البيئة، وخاصة من أمريكا الجنوبية واللاتينية، حيث ظل أسانج شخصية رمزية في نظرهم.

ولتسهيل ترحيله، قدمت الولايات المتحدة عدة ضمانات، بما في ذلك أن أسانج لن يُحتجز في سجن شديد الحراسة ويمكن أن يقضي أي عقوبة في أستراليا. وعلى الرغم من ذلك، رفضت المحكمة العليا إلغاء الحكم الذي يسمح بتسليمه في ديسمبر 2021.

صفقة إقرار بالذنب

وتداولت أنباء عن صفقة إقرار بالذنب محتملة مع السلطات الأمريكية في مارس الماضي، لكن ستيلا أسانج رفضت الكشف عن التفاصيل. 

محاكمة مرتقبة لـ أسانج

ومن المقرر أن يعود أسانج إلى المحكمة العليا في التاسع من يوليو المقبل للرد على قرار تسليمه.

وبعد أن أصبح أسانج حرا، تظل خطواته التالية غير مؤكدة، حيث ينتظر أنصاره أول تصريحاته العلنية لمعرفة ما إذا كان بإمكانه استعادة سمعته التي باتت مشوهة.

search