الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:17 م

القصة الكاملة لانقلاب "منتصف الليل" في بوليفيا

انقلاب بوليفيا

انقلاب بوليفيا

محمد خيري

A A

أثار قيام قائد الجيش في بوليفيا بانقلاب فاشل في منتصف ليل أمس ردود فعل واسعة النطاق على الأصعدة كافة، خاصة بعدما انسحبت قوات الجيش من أمام قصر الرئاسة بعد دقائق من اقتحامه، بواسطة دبابة وسط حشد عسكري من جنود الجيش البوليفي، وهو ما لفت الأنظار لتلك الدولة الواقعة في غرب قارة أمريكا الجنوبية.

بوادر عملية الانقلاب الفاشل بدأت في تمام الثانية عشرة منتصف الليل، إذ أعلن التليفزيون الرسمي عن اقتحام دبابة لإحدى بوابات قصر الرئاسة في العاصمة سوكريه، قبل أن يعلن قائد الجيش خوان خوسيه زونيجا عن مسؤوليته عن تلك التطورات، مؤكدًا أنه يستهدف تشكيل حكومة جديدة للبلاد مع اعترافه بشرعية الرئيس البوليفي لويس آرسي.

انقلاب بوليفيا الفاشل

بعدها بدقائق معدودة أعلن الرئيس البوليفي استدعاء قوات الاحتياط في الجيش، وأمر بضبط قائد الجيش البوليفي، فيما تم تكليف المدعي العام في البلاد بفتح تحقيق جنائي ضد قائد الجيش بعد محاولة انقلاب فاشلة.

وقالت صحيفة ذا ناشيونال، الناطقة باللغة الإنجليزية، إن الرئيس البوليفي لويس آرسي، أكد على أن بلاده تواجه "محاولة انقلاب" بعد "التعبئة غير المنتظمة" لبعض وحدات الجيش في منطقة لاباز، إذ تجمع جنود مدججون بالسلاح ومركبات مدرعة في ساحة بلازا موريللو بالعاصمة، بحسب مقاطع فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

رئيس بوليفيا

وقال آرسي، في كلمة مسجلة له وهو محاط بوزرائه، في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك: “إن بلادنا تواجه محاولة انقلاب، ومرة أخرى، تواجه بلادنا مصالح تهدف إلى الإطاحة بالديمقراطية في بوليفيا".

جاء ذلك بعد أيام قليلة فقط من تصريحات لقائد الجيش خوان خوسيه زونيغا وهو يطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين، بما في ذلك أفراد الجيش، وإعادة إرساء الديمقراطية في بوليفيا.

وفي نهاية المطاف، انسحبت القوات من الساحة، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الجنرال زونيغا قد تم اعتقاله، فيما تدفق البوليفيون على محطات البنزين للتزود بالوقود بينما انضم آخرون إلى طوابير طويلة لسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي خوفًا من تردي الأوضاع الأمنية في البلاد في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.

search