"فورمة" محمد صلاح.. لا تكشفوا عن بطونكم إنها "المنتالتي"

في إجازته الصيفية يحرص جناح منتخب مصر ولاعب ليفربول محمد صلاح على نشر صوره مع البحر، لكنه لم يكتف بذلك هذه المرة. وقف مو  – قبل يومين- بشورت أمام حمام سباحة مفتول العضلات، يدعو الجميع بهاشتاج "تحدي صورة الصيف بدون فلتر"، وأشار إلى حساب عمرو دياب ومحمد رمضان وأحمد سعد وعبد الله السعيد، ووكيل أعماله رامي عباس.

لبّى رمضان وسعد الدعوة وتجاهلها عمرو دياب، الاستجابة الأولى جاءت من "الألماني" الذي نشر صورة له عبر إنستجرام من الساحل الشمالي يستعرض فيها عضلاته، وعلق عليها قائلا: "محمد صلاح بدأ التحدي، ولا يوجد أفضل من عمّال أبطال يشاركون التحدي مع أبو صلاح".

ولحق به أحمد سعد وهو يظهر عضلاته ويعلق: "قبلت تحدي محمد صلاح". أما عبد الله السعيد فقد نشر صورة لمحمد صلاح عبر خاصية الاستوري، وعلق عليها: "قبلت التحدي يا كابتن"، واستجاب رامي عباس وكيل أعمال صلاح، بنشر صورة له على إنستجرام وهو يجلس على شاطئ البحر، و علق عليها "تحدي صيف بدون فلتر .. مع كابتننا وصديقنا الغالي محمد صلاح".

ولعب أشرف عبد الباقي التحدي، ولكن بطريقة ساخرة، نشر صورة له وهو طفل صغير بجانب صورة محمد صلاح الأخيرة، مرفقة بهاشتاج "تحدي صورة الصيف بدون فلتر"، وكتب عليها قائلا: "عملتها قبلك يا أبو صلاح.. ملحوظة أنا اللى علي اليمين يا جماعة".

المسألة لم تقف عند النجوم، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور للشباب يكشفون فيها عن بطونهم ليشاهد أصدقاؤهم "السكس باكس"، أو فورمة الساحل، كما يطلق عليها منذ سنوات، ليستمر التحدي إلى نهاية الصيف الذي يشهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، ما يحرض الجميع على النزوح للشواطئ. 

مينتاليتي محمد صلاح

وقرن البعض دعوة محمد صلاح بكلمته المشهورة "المنتالتي"، التي رددها للمرة الأولى قبل 4 سنوات خلال مؤتمر صحفي لإعلان الشراكة بين ناديه الإنجليزي "ليفربول" وأحد البنوك المصرية.

تحدّث صلاح وقتها عن الفرق بين عقليات المصريين والأجانب، مُعبرًا عنها بـ"المينتاليتي"، ليعود مو ويستخدم المصطلح نفسه مرة أخرى أثناء المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء كاب فيردي، قبل ساعات من انطلاق المباراة التي جمعت بين مصر والرأس الأخضر في بطولة أمم أفريقيا يناير 2023. 

أما الجمهور فقد توسّع في استخدام مصطلح "مينتاليتي محمد صلاح" على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعليق محمد صلاح عقب انتقادات لاذعة وجهت له بعد إعلان مغادرته معسكر المنتخب والسفر إلى إنجلترا، نتيجة إصابته بشدّ في العضلة الخلفية.

ظهر صلاح حينها وهو يتحدث عن العقلية المصرية قائلًا: "ده الفرق بيني شوية وبين أي حد تاني، إحنا عقليتنا في مصر متمرناش جامد هنا، المينتاليتي متعلمنهاش في المدارس، حاجة زي كده إحنا ضعاف شوية فيها، دي مشكلتنا ومبنحبش نتعلم كتير، إحنا دايمًا عارفين كل حاجة".

كما استخدم محمد صلاح كلمة "المينتاليتي" مُعلقًا على اتهامات وجهت إليه بشأن أفضلية أدائه في ليفربول عنها في المنتخب الوطني قائلًا: "أنا بلعب في ليفربول بقالي أكتر من 10 سنين، مفيش فرق كبير أوي في الإمكانيات، لكن فيه فرق في العقلية (المينتاليتي) شوية، لكن الإمكانيات كلها قريبة من بعض".

"Mentality" تعني طبيعة نشاط العقل، أو الذكاء، وامتد الاصطلاح ليشمل استعداد الشخص، أو صفاته، وأحياناً درجة ذكائه.

هذه “المينتاليتي” التي فرضت على صلاح شروطا صارمة على مستوى برنامجه الغذائي القاسي، وكذلك البرنامج التدريبي الذي يتبعه، حتى خارج الحصص التدريبية لفريق ليفربول، حتى أنه صنع لنفسه داخل بيته “صالة ألعاب رياضية” خاصة، ليحافظ على لياقته البدنية التي يُضرب به المثل حول العالم، وكانت ملمحا أساسيا في تألقه.

الأمر ليس فقط “كشف عن بطون”، واستعراض عضلات، إنه استعداد لتحدي جديد يخوضه صلاح دائما مع نفسه، للوصول إلى “الفورمة المثالية”.. فورمة تتجاوز “كل السواحل”، وتضعنا في امتحان لحظي مع اختبارات “المينتالتي” المصرية التي نخوضها يوميا.