الجمعة، 20 سبتمبر 2024

05:48 ص

وائل جسار: زوجتي اعتنقت الإسلام لكنها لم تترك المسيحية.. وهذا موقفي من غزة

وائل جسار

وائل جسار

نورهان طلعت

A A

أثار الفنان اللبناني وائل جسار الكثير من الجدل أخيرًا، بحديثه عن إسلام زوجته ميراي مقدسي تارة، وهجومه على زملائه بسبب استمرارهم في العمل أثناء تصاعد أحداث غزة تارة أخرى.

في حوار خاص مع "تليجراف مصر"، فسّر وائل جسار بعض الأمور التي أسيئ فهمها، حول إسلام زوجته وطلبه لهذا الأمر، كما تحدث لأول مرة عن حقيقة خلافه مع النجمة اللبنانية إليسا ووائل كافوري، وهجومه عليهما في بداية أحداث غزة، ولماذا غيّر موقفه وشارك في فعالية فنية رغم استمرار الحرب.

وائل تحدَّث في البداية عن الجدل الذي أثير حول إعلانه إسلام زوجته وطلبه منها ذلك، وقال "ميراي كانت تعتنق الديانة المسيحية، ونحن بيننا تفاهم كبير في موضوع الأديان، لذلك هي تزوجت من مسلم في البداية قبل اعتناقها الدين الإسلامي".

وتابع "زوجتي دخلت الإسلام بكامل إراداتها، وكل ما قلته وأثار الجدل أن الزوجة تتبع الزوج وليس العكس، فقناعتي دائمًا في الحياة أنها تتبعه".

وأوضح "ليس معنى أنها دخلت الإسلام أنها تركت دينها، فهي تحب الدين الإسلامي، لكننا نقتنع سويًا أن جميع الديانات عندما تتعمّق بها تصل للنتيجة نفسها، وهي حب الله والتسامح والرحمة".

تترقنا في الحديث إلى تأثره  على مسرح "ليلة الدموع" الثانية، ضمن فعاليات موسم الرياض، حيث امتلأت عيونه بالدموع بينما كان يغني “مشيت خلاص”، وأرجع وائل جسّار السبب إلى "كلماتها المؤثرة، واندماجه مع حالة الألم في الأغنية التي تهزّ مشاعر كل من يسمعها". 
كانت يومها أحداث غزة على حالها من التصعيد وسط غياب أي حلّ، وكان وائل قد "تورّط" في بعض المواقف التي أظهرته كمتناقض مع آرائه، يقول ما لا يفعل، على خلاف ما يُعرف عنه بأنه "صاحب آراء حادّة ومواقف واضحة".

"مشاركتي بـ(ليلة الدموع) الثانية كانت فكرة من القائمين على الحفل، ورحبت بها لعدم مشاركتي بموسم الرياض منذ فترة، وأنا أعلم جيدًا مدى حب الجمهور السعودي لي، وأنا شخصيًا أبادلهم نفس الشعور، واتّفقت مع منظمي الحفل على مفاجأة الجمهور بأغنيتين فقط، (مشيت خلاص) و(غريبة الناس)، وهما مناسبتان مع فكرة الحدث، ورحبّت بالفكرة المطروحة خاصة أنني سأقدّم حفلًا كاملًا هناك قريبًا".

وعن سبب تأثره على مسرح "ليلة الدموع"، علق: "كلمات الأغنيتين مؤثرة، وبها الكثير من الألم، وتؤثر وتهزّ مشاعر من يستمع لها، لذلك عندما علمت بفكرة الحفل قررت تقديمهما، فهما الاختيار الأقرب والأنسب لهذا الحدث".


"في رقبتي آخرون"

شعر الجمهور بتضارب آراء وائل جسار أخيرًا، بسبب إلغائه جميع حفلاته منذ اندلاع الأحداث في غزة ومهاجمته زملائه من النجوم الذين استمروا في العمل، لكنه بعد ذلك فاجأ الجميع بحضوره حفل “ليلة الدموع”، وهو الأمر الذي دفع الجمهور إلى مهاجمته.

وائل رد على ذلك بقوله "بالتأكيد أنا قلبًا وقالبًا مع غزة، وبإذن الله ستنتصر في النهاية لأن الحق دائمًا ينتصر".
وأضاف: "بالفعل ألغيت كل الحفلات المتفق عليها بسبب أحداث غزة، لكن هناك فرقة موسيقية وعازفون في رقبتي، وهناك من بدأ يتحدث معي عن العمل، ونعلم جيدًا أن الوضع الاقتصادي في العالم بأكمله أصبح غير مستقر، فإذا لم أعمل سيتضررون جميعًا".

"في بداية هذه الأزمة كان الوضع مأساويًا وصعبًا، ويجعل كل منْ يشاهد الأحداث يهتز بسبب الجرائم التي تُرتكب على يد هذا العدو الغاشم، لكنني وجدت أنه مرّ حتى الآن أكثر من 70 يومًا على ارتكاب هذه البشائع الدموية التي لم تنته بعد، ولا  أعلم المُدة الزمنية التي ستنتهي خلالها هذه الجرائم، وليست لديّ مشكلة إذا توقف الأمر عليّ، لكن في رقبتي آخرون".

لا يوجد خيار آخر

وردًا على الهجوم على زملائه والذين استمروا في العمل بالتزامن مع اندلاع الأحداث قال "بالفعل هاجمتهم في بداية الأحداث، خصوصًا أنه كان مع بداية صدمتنا مما يحدث، وكان هجومًا منطقيًا، لأن أي انتفاضة أو أحداث سياسية كانت تحدث من قبل لم تكن تستمر أكثر من 10 أو 15 يومًا، لكن في الوضع الراهن فالأحداث مشتعلة حتى الآن، وتدخلت الدول العربية ورفضت ما يحدث وأقامت مؤتمرات، وحدث ضغط عالمي".


وأوضح "بدورنا تضامنا مع فلسطين، ووقفنا جميعًا ضد هذا العدو، لكننا لم نر أي نتيجة، ولم تستطع أي قوة بالعالم وقف ما يحدث، ولم يحدث أي تغيير، لذلك ما بيدنا أي حيلة، قلوبنا مع كل الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية، لكننا لا نعلم موعد وقف ما يحدث، لذا يجب أن نعمل حاليًا، فلا يوجد خيار آخر".

علاقة جيدة للغاية

فور هجوم وائل جسار على النجوم الذين استمرت حفلاتهم في بداية أحداث “طوفان الأقصى”، ربط البعض بين ما كتبه وبين النجمة اللبنانية إليسا ووائل كافوري، اللذين استمرت حفلاتهما ولم تلغ أو تتوقف مثل موقف أغلب النجوم.

وحول حقيقة هجومه عليهما تحديدًا، قال بوضوح "لم أتحدث حينها عن شخص بعينه، فكل إنسان حُرّ في تصرفاته، وكنت أتحدث في المطلق، بأنه يجب أن نتضامن مع ما يحدث، وكما تحدثت كنت أظن أن هذه الأحداث لن تستمر طويلًا،  لكن الموضوع مستمر بشكل صعب، وفي الحقيقة لم أتحدث عن إليسا ووائل كافوري، فهما أصدقائي، وتجمعنا علاقة جيدة للغاية".

إطلاق نار

وكان جسار تعرّض في سبتمبر الماضي لحادث مأساوي نجا منه. وعن تفاصيل هذا الحادث، قال "كنت أجلس في منزل أهلي بالجبل في لبنان، وتفاجأنا جميعًا بأعيرة نارية، وتناثرت فوارغ هذه الطلقات حولنا، واتّضح بعد ذلك أنها ناتجة عن حفل زفاف استخدمت به الأعيرة النارية، وأنا شخصيًا ضد حمل السلاح، لأنه يأذي أشخاصًا آخرين، وقد يتسبب في مأساة حقيقية، وتذهب بسببه أرواح بريئة ليس لها ذنب في ذلك".

شقيقي صابر

في الآونة الأخيرة، كثرت الشائعات حول وائل جسار، وخرجت أقاويل حول وجود خلاف حاد نشب بينه وبين الفنان التونسي صابر الرباعي. وهنا قال ضاحكًا "صابر مثل شقيقي فعلاقتنا جيدة للغاية، وهو من أطيب الناس وشخص مُحترم للغاية، ووقت مروري بوعكة صحية خلال حفل غنائي كان سيجمعنا بالسعودية وقف بجواري طوال الوقت، وكان نعم السند، لذلك لا صحة لكل ذلك، وعلاقتنا لا تتأثر بمثل هذه الأمور، بل ضحكنا على كل ما تردد، وبالتأكيد شركة (بنش مارك)، والمستشار تركي آل الشيخ لن يسمحا من الأساس بوجود مثل هذا الأمر في كواليس أي حفل".

كليب مفاجأة

وعن مشاريعه الفنية المقبلة، تحدث وائل جسار عن أن هناك أغنية سيجري تصويرها فيديو كليب، وكان من المُفترض طرحها في الوقت الحالي، لكنها تأجلت بسبب الأحداث في غزة، والكليب به مفاجأة، وستترك هذه الأغنية علامة مثل أغنية (مشيت خلاص) و(خليني ذكرى)، فهي أغنية مميزة وهي مزيج من الحب والرومانسية والحزن.

أمنيات لـ2024


وفي نهاية حديثه، ودّعنا وائل جسار بأمنياته للعام الجديد 2024: "أتمنى أن نعيش بسلام وأن نتخلص من كل هذه الحروب، والدمار والتهجير، أما أمنياتي الشخصية فهي أن يحفظ الله أبنائي، وأن يكونوا ذرية صالحة".
 

search