الخميس، 19 سبتمبر 2024

12:09 م

انتحل صفة ابن عمه هربا من حكم مخدرات.. فأدانته المحكمة بالتزوير

متهمون داخل قفص الاتهام _ أرشيفية

متهمون داخل قفص الاتهام _ أرشيفية

يوسف نصار

A A

مساء يوم 6 أكتوبر 2022، وجد “وليد” نفسه مُحاطا برجال الأمن، ووقع في قبضتهم وبحوزته كمية من مخدر "الحشيش" التي كان ينوي توزيعها على عملائه.  

وفي الطريق إلى قسم الشرطة، فكر “وليد” في حيلة لإخفاء هويته الحقيقة كونه لا يحمل بطاقة تحقيق شخصية، فلم يجد أمامه سوى الإدلاء ببيانات ابن عمه “خالد”، ظنا منه أنه سينجو من جريمته. 

تزوير

وفور وصوله إلى ديوان قسم شرطة الظاهر، فتح معاون المباحث محضرا، أدلى فيه المتهم باسم “ابن عمه”، وأن عمره 27 عاما، وبعد الانتهاء من المحضر، أُحيل المتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معه. 

وأمام المحقق وبحضور سكرتير المحكمة “كاتب التحقيق”، صمم “وليد” على التحايل، وأدلى ببيانات نجل عمه “خالد”، ومع إعادته مجددا إلى ديوان قسم الشرطة، ونفاذا لأمر النيابة العامة، بالتحري عنه وبياناته، كانت المفاجأة. 

قياسات بيومترية

بدأ أحد ضباط قسم شرطة الظاهر، أعمال البحث والتحري حول المتهم، حتى توصلت التحريات والفحص الجنائي إلى كشف حيلته، حيث تبين أن “خالد” هو اسم ابن عمه، وأن اسمه الحقيقي هو “وليد.ع.س”. 

وثبت ذلك، من خلال صحيفة الحالة الجنائية الخاصة به، فضلا عن أدلة أخرى من بينها “برنت” من قطاع الأحوال المدنية، مرفق به صورة المتهم. 

كما أجرت إدارة تحقيق الأدلة الجنائية بقطاع الأمن العام، مضاهاة بين صورة المتهم الواردة بخطاب الأحوال المدنية، وشكله على أرض الواقع، حيث تبين تطابق القياسات “البيومترية” والشكل العام. 

السجن المشدد 

وبمواجهة “وليد” بما أسفر عنه التحري ومخاطبات الأحوال المدنية، أقر بانتحاله صفة ابن عمه، وأقر أنه لجأ لخداع المحققين حتى يتنصل من القضايا السابقة الصادرة بحقه.

وبعد انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة العامة بإحالته إلى المحاكمة الجنائية، حيث مثُل أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شريف حسن عبدالنبي، وعضوية المستشار أحمد إبراهيم محمد والمستشار هشام محمود عامر، وبعد سماع المرافعات والمداولة، عاقبته اليوم المحكمة بالسجن لمدة 3 سنوات، لإدانته بارتكاب جريمة التزوير. 

search