الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:25 م

دراسة حديثة: بعض مرضى ألزهايمر لا يعانون أي أعراض سريرية

أدمغة مصابين بمرض ألزهايمر

أدمغة مصابين بمرض ألزهايمر

ياسمين محمد النجار

A A

كشفت دراسة حديثة أن بعض مصابي ألزهايمر لا يعانون أي أعراض سريرية، ولكن تظهر إصاباتهم بالمرض من خلال الأشعة المقطعية على الدماغ، ما يفتح مجالًا جديدًا أمام الباحثين لفهم طرق مقاومة هذا المرض.

أعراض غير واضحة

وبحسب الموقع العلمي والطبي “ساينس أليرت”، فإن فريقًا من الباحثين قاموا بفحص عينات من أنسجة المخ المخزنة في بنك الدماغ الهولندي، المعني بالأدمغة المتبرع بها من أشخاص كانت وفاتهم نتاج الإصابة بأمراض في الدماغ.

وبعد فحص تلك العينات توصل الباحثون إلى حوالي 12 شخصًا فقط كانوا يتمتعون بصحة جيدة قبل الوفاة، رغم ذلك ظهرت لدى هؤلاء الأشخاص علامات عصبية واضحة لعلم الأمراض الأساسي للمرض، ما يوضح حقيقة واضحة في ندرة عدد الأدمغة القادرة على تجنب تأثير مرض ألزهايمر.

ويوضح ذلك أن ما حدث لهؤلاء الأشخاص لم يكن واضحًا للباحثين بالشكل الكافي، لا على المستوى الجزيئي ولا الخلوي، ما اضطرهم للبحث عن متبرعين آخرين لإجراء الأبحاث من جديد.

تأثير الجينات

ويُعتقد أن الأمر تابع للجينات التي يولد بها كل شخص إلى جانب نمط الحياة المتبع، وتلك العوامل لها ارتباط وثيق بتطور مرض ألزهايمر بشكل عام، وتم ذلك من خلال المقارنة بين تحليل مئات الجينات لأدمغة مرضى ألزهايمر الأصحاء إدراكيًا، وأدمغة مرضى الزهايمر النموذجيين، إلى جانب أدمغة الأصحاء الذين لا يعانون من المرض، ليظهر الاختلاف الرئيسي في الأدمغة المرنة المتعلقة بالخلايا النجمية المشاركة في إزالة النفايات من الدماغ.

الأدمغة المرنة

ومن خلال الأبحاث، تم التوصل إلى أن الأدمغة المرنة أفضل في إزالة البروتينات السامة المعنية بمراحل تطول مرض ألزهايمر، فتظهر قدرتها على إيقاف تراكم النفايات العصبية.

وتعتبر الخطوة التالية في البحث هي إيجاد سبب وجود تلك الاختلافات في عمليات إنتاج الأدمغة المرنة، فقد يسهم هذا في تطوير أدوية من شأنها جعل الأدمغة ذات قدرات أكبر على حماية نفسها.

search