السبت، 09 نوفمبر 2024

07:32 م

"الدحرجة على الرمال في بهنسا".. خرافات لتزويج العانس وإنجاب العقيم

الدحرجة على الرمال في بهنسا - صورة موضوعية

الدحرجة على الرمال في بهنسا - صورة موضوعية

المنيا - زينه الهلالي

A A

يذهب العشرات من داخل محافظة المنيا وخارجها، إلى "حجر الدحرجة" أو "الحجر المبروك"، بمنطقة السبع بنات في قرية بهنسا بمحافظة المنيا، لاعتقادهم بأنه يزيل الهموم، والأمراض، ويحل المشاكل، مثل تأخر الإنجاب والزواج.

منطقة السبع بنات 

في منطقة "السبع بنات" تبدأ رحلة الباحثين عن الإنجاب، بالنوم على جانبهم الأيمن على الرمال، واضعين أيديهم خلف رؤوسهم، ثم تدفعهم إحدى النساء، للتدحرج من أعلى لأسفل، سبع مرات، قبل الذهاب إلى بئر قريب ليمروا من فوقه، داعين الله أن يرزقهم الذرية الصالحة ، أو الشفاء من المرض، لتنتهي الرحلة العجيبة.

الحاجة “نجيبة”

تقول الحاجة نجيبة، المسؤولة عن منطقة السبع بنات، لـ"تليجراف مصر"، إن العديد من الزائرين يتوافدون على المكان كل يوم جمعة، منذ حوالي 300 عام، لزيارة أضرحة السبع بنات.

وتضيف أن المنطقة تعتبر ملاذا لكل من يحلم بالإنجاب، أو يبحث عن الشفاء من الأمراض - بحسب اعتقادهم - مشيرة إلى أن ما يحدث يعتبر كرامة للشيخ حسن أبو حسوب ساكن الكحريته.

العبور والدعاء

وتضيف بأنه بعد التدحرج، يتوجه الزائرون إلى البئر للقيام بـ “المخاطية” أو العبور عليه ذهابًا وإيابُا، ثم الدعاء في وقت صلاة الجمعة، إلى الله راجين أن يحقق لهم حاجتهم.

نذر القرابين 

وتتابع بأنه عند استجابة الدعاء وتحقيق الحاجة، يعود الزوار مرة أخرى، إلى المنطقة، من أجل تقديم ما نذروا به من قرابين، اعتقادا منهم بأن تلك الطقوس كانت سبباً في تحقيق حلمه.

أحد الزائرين 

محمد مختار، شاب وأحد زوار المنطقة، يعاني من مرض مستعص - بحسب وصفه - يشير إلى أنه ذهب للعديد من الأطباء، ولكن لم يُكتب له الشفاء، فنصحه أحد أقاربه، بالمجيء إلى "السبع بنات"، والدحرجة على الرمال لأنها أرض مباركة، وقال إن عملية الدحرجة تتم بطريقة لا إرادية، بقوة خفية، تقوم دفع الشخص إلى مكان لا يحدده ولا يشعر بنفسه وقتها. 

حلم الإنجاب

فتحية محروس، تروي قصتها، بأنها متزوجة منذ 10 سنوات، ولم تُرزق بأطفال، وذهبت إلى كثير من الأطباء، وقامت بإجراء عملية جراحية دون جدوى، مضيفة بأنها جاءت إلى المنطقة، بناء على رغبة زوجها، بعدما سمع عن بركة السبع بنات في تحقيق حلم الإنجاب.

"أمي قعدت 9 سنوات مبتخلفش.. وجابتنى بعدما تدحرجت هنا"، بهذه الجملة بدأت رقية سالم، من مركز منفلوط بمحافظة أسيوط، حديثها، مضيفة بأنها قطعت مسافة كبيرة، حتى وصلت إلى "البهنسا"، بحثًا عن حلم الإنجاب الذي غاب عنها منذ 4 سنوات.

search