الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:19 م

زولتان استيفان.. أمريكي يسعى لـ"الخلود البيولوجي" في مواجهة ترامب

زولتان استيفان

زولتان استيفان

حبيبة وائل

A A

أثار السياسي الأمريكي زولتان استيفان ردود فعل واسعة، بعد إعلان رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2028 في مواجهة ترامب الذي يتوقع فوزه في جولة انتخابات 2024.

في مقابلة حديثة مع مجلة نيوزويك، كشف المرشح الرئاسي السابق زولتان استيفان، عن نواياه للترشح للمرة الثالثة لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2028؛ ويعتقد إستيفان، الذي ترشح لأول مرة في عام 2016 كمرشح مستقل وقاد حملة ملفتة للنظر من خلال قيادة حافلة معدلة على شكل نعش من سان فرانسيسكو إلى واشنطن العاصمة، لتوضيح إيمانه بإمكانية التغلب على الموت، أن الزيادة الكبيرة في تمويل العلوم يمكن أن تساعد البشر في تحقيق الخلود البيولوجي.

خلفية سياسية

وفي عام 2019، تحدى استيفان الرئيس ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة مستخدمًا شعار الحملة "تطوير أمريكا"، واعترف بأنها كان في المقام الأول حيلة لزيادة الاهتمام المحافظ بأفكاره.

حركة التطور البشري

يعد إستيفان عضوًا بارزًا في حركة التطور البشري، التي تسعى إلى استخدام التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات البشرية بشكل جذري، ويعتقد العديد من أتباع هذه الحركة أن البشر سيتمكنون في نهاية المطاف من تحقيق الخلود البيولوجي، ما يعني أن الناس لن يموتوا بعد الآن بسبب المرض أو الشيخوخة، وربما يكون بإمكانهم تحميل عقولهم على أجهزة الكمبيوتر والعيش افتراضيًا؛ وفقا لما نشرته جريدة “نيوز ويك”.

الخطط المستقبلية

إلى جانب خططه للترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2028، أعلن إستيفان نيته الترشح لمنصب حاكم أو نائب حاكم ولاية كاليفورنيا في عام 2024، تمهيدًا لترشحه المستقبلي للرئاسة، وكان إستيفان قد ترشح سابقًا لمنصب حاكم كاليفورنيا في عام 2018، حيث حصل على ما يقل قليلًا عن 15000 صوت.

تم تسليط الضوء على حياة إستيفان وحملاته في كتاب "المواطن المتحول: رحلة زولتان إستيفان نحو الخلود" للكاتب بن مورنان، الذي يعاني مرضًا نادرًا في نخاع العظم، ما يجعله يهتم بشدة بإطالة العمر، وأشار إستيفان نفسه إلى أن اهتمامه بالخلود البيولوجي ينبع من تجربة شخصية مؤلمة، عندما داس على لغم أرضي خلال عمله في ناشيونال جيوجرافيك في العشرينييات من عمره.

القتل غير العمد

يؤمن إستيفان بأن لدينا القدرة على إنهاء الموت والعيش إلى الأبد، ويرى أن كل لحظة تمر دون العمل لتحقيق هذا الهدف تعني فقدان مزيد من الأرواح، كما أنه يعتبر أي شخص يعارض التقدم في العلوم الإنسانية المتقدمة أو يمنع تمويل الأبحاث ذات الصلة، مذنبًا بالقتل غير العمد.

رغم تبني إستيفان أفكارًا مناهضة للدين في الماضي، إلا أنه يحاول الآن توسيع قاعدة دعمه من خلال ترويض هذه الأفكار، ولتحقيق أهدافه في الخلود البيولوجي، يدعو إستيفان إلى زيادة التمويل المخصص للأبحاث العلمية، على حساب التمويل العسكري جزئيًا، وإزالة أي حواجز تشريعية أمام استخدام التكنولوجيا الناشئة لتعزيز القدرات البشرية.

عند سؤاله عن المدة التي يرغب في أن يعيشها شخصيًا، أجاب إستيفان بأنه يتمنى العيش إلى أجل غير مسمى، مع الاحتفاظ بحق اختيار الموت إذا أراد ذلك، وأعرب عن رغبته في رؤية العالم الرائع الذي ندخل فيه، مشيرًا إلى أن ما يهمه الآن هو رؤية ما سيحدث في المستقبل المذهل الذي نتجه نحوه.

search