الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:02 م

منزل أحلام عائلة لوس أنجلوس يتحول إلى كابوس بسبب الجيران

الخرده والقمامه حول المنزل

الخرده والقمامه حول المنزل

أحمد سعد قاسم

A A

تحول حلم عائلة بالعيش في منزلها المثالي إلى كابوس بسبب وجود ساحة “قمامة” لدى جارهم المجاور. وفق صجيفة ديلي ميل البريطانية.

تقول الصحيفة أن إيلينا مالون وزوجها اللذان وقعا في حب منزلهما المكون من ثلاث غرف نوم في صن فالي عندما اشتراه مقابل 1.2 مليون دولار في عام 2021، حيث رأوا أنه المكان المثالي لتربية طفليهما.سرعان ما اختفى شعورهم بالأمان حيث حول جارهم ساحات ما حول منزلهم الى أكوام من القمامة والخرجة مترامية الأطراف مليئة ببطاريات السيارات المحترقة، وأكياس القمامة، والحطام، والملابس المتعفنة، وحتى النفايات الطبية.

إيلينا مالون صاحبة البيت

تشوش وخطير

ويكشف مقطع فيديو جوي التقطته قناة KTLA مدى الفوضى، ويظهر العشرات من المركبات والأجهزة الكبيرة وحتى حاوية شحن مكتظة بكثافة على العقار الذي تبلغ مساحته ستة أفدنة. وهذا يشكل خطرا شديدا، خاصة مع اقتراب موسم حرائق الغابات.

وقالت مالون: "إذا اندلع حريق ولم نتمكن من الخروج من بوابتنا الأمامية، فسنكون محاصرين هنا"، معربة عن مخاوفها نظراً لتاريخ المنطقة مع حرائق الغابات. يعد حريق لا تونا عام 2017، الذي امتد على مساحة 7000 فدان، بمثابة تذكير صارخ بالمخاطر.

الخرده والقمامه حول المنزل

مشكلة اكتناز الجيران

تعزو ماري فيريرا، مالكة العقار، الفوضى إلى تخزين ابنها ديفيد، والذي اشتد بعد أن دمرت حرائق عام 2017 معظم ممتلكاتهم. وأوضحت ماري، وهي معلمة متقاعدة: "لقد بدأ في جمع المعادن من أجل البقاء، الأمر الذي ربما يكون قد أدى إلى اكتنازه أو تفاقمه".

وعلى الرغم من التدخل الحكومي السابق، إلا أن المشكلة استمرت. في عام 2020، أدت معلومة مجهولة المصدر إلى قيام العديد من الوكالات بالتحقيق في الممتلكات. عثرت وكالة حماية البيئة على مستويات عالية من الزرنيخ والرصاص والكوبالت وغيرها من المواد الخطرة في التربة وأحصت 114 مركبة في العقار، خمس منها كانت محل اهتمام دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا.

الخرده والقمامه حول المنزل

قلة التقدم والمخاوف الصحية

أوصت وكالة حماية البيئة بتنظيف التربة الملوثة، لكن ماري فيريرا تدعي أن الوكالة لم تتابع الأمر. وقالت: "لقد أسقطونا مثل البطاطا الساخنة"، مشيرة إلى أنهم لم يسمعوا منهم منذ ثلاث سنوات.

بالنسبة لعائلة مالون، أصبح الوضع أكثر خطورة. تم تشخيص إصابة زوج إيلينا، جوش، بالسرطان، وأثناء علاجه الكيميائي، وجدت نفسها محاصرة خلف البوابة بسبب الفوضى.

الخرده والقمامه حول المنزل

دعوة للعمل

طلبت إيلينا المساعدة من مسؤولي المدينة، لكن التقدم كان بطيئًا. "تقول شرطة لوس أنجلوس: "لن نذهب إلى العقار لأنه نفايات خطرة". وتقول وكالة حماية البيئة: "نحن مهتمون فقط بما هو موجود تحت العقار، ولكن لا يمكننا الذهاب إليه لأن هناك عددًا كبيرًا جدًا من المركبات".

إنها تخشى ألا يتم اتخاذ الإجراء إلا بعد وقوع المأساة. وأعرب مالون عن أسفه قائلاً: "لقد خذلت كل هذه الوكالات عائلتنا والمجتمع بأكمله. يبدو الأمر وكأنهم في هذه المرحلة ينتظرون الحريق التالي".

وبينما تواصل الأسرة اجتياز هذا الوضع الخطير، فإنها تتمسك بالأمل في أن تتدخل السلطات قبل فوات الأوان.

search