الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:48 ص

"شفهي وأرضي".. حزب الله يستخدم أساليب بدائية لتفادي "عيون" إسرائيل

حزب الله وإسرائيل

حزب الله وإسرائيل

تيمور السيد

A A

لجأ “حزب الله” اللبناني إلى "تقنيات قديمة" للإفلات من تكنولوجيا المراقبة المتطوّرة لدى إسرائيل، وذلك في أعقاب مقتل قادة كبار في غارات جوية إسرائيلية خلال الفترة السابقة.

وفقًا لتقرير أعدته “رويترز”، بدأت جماعة حزب الله، أيضًا في استخدام التكنولوجيا الخاصة بها، من بينها الطائرات المسيّرة، "لدراسة ومهاجمة قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية".

أساليب بدائية

ووفقًا لمصادر مطلعة على عمليات حزب الله، فإن الجماعة "تعلّمت من خسائرها وعدّلت تكتيكاتها" للتصدي لـ"عيون" دولة الاحتلال المتمثلة في قدرات التجسُّس الإسرائيلية المتطورة.

وتشمل هذه التكتيكات استخدام وسائل اتصال قديمة مثل أجهزة النداء الآلي، والسُعاة الذين ينقلون الرسائل شفهيًا، بالإضافة إلى شبكة اتصالات أرضية خاصة تعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفقًا لما ذكرته “رويترز”.

العودة للطريقة القديمة

وقال محلل لبناني مقرّب من حزب الله: "نواجه معركة تشكل المعلومات والتكنولوجيا جزءًا أساسيًا فيها، لكن عندما تواجه بعض التقدم التكنولوجي، فإنك تحتاج للعودة إلى الأساليب والطرق القديمة، مثل الهواتف والاتصالات الشخصية.

وأوضحت محللة سابقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، أن "مجرد استخدام شبكة خاصة افتراضية VBN، أو أفضل من ذلك، عدم استخدام الهاتف المحمول على الإطلاق، يمكن أن يزيد من صعوبة العثور على الهدف".

إسرائيل تخشى حزب الله

وفي ظل تصاعد الاشتباكات بين الجانبين، تخشى إسرائيل من احتمال تحوّل الصراع إلى حرب شاملة، خاصة مع تزايد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية بسبب هجمات حزب الله. 

ويسعى الجانبان إلى تعزيز قدراتهما التكنولوجية والاستخبارية لتحقيق التفوق على الآخر، في ظل مخاوف من أن تؤدي الحرب المحتملة إلى آثار كارثية على قطاع الطاقة في إسرائيل.

حرب شاملة

إسرائيل تخشى اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وأشارت الصحف الإسرائيلية في العديد من المرات إلى أن القادة في الجيش يخشون مواجهة حزب الله، لكنهم قد يضطرون للمواجهة توسع الحرب.

ومنذ بدء المناوشات بين حزب الله وإسرائيل في أعقاب أحدث السابع من أكتوبر، قامت قوات الاحتلال باغتيال أكثر من 330 من مقاتلي حزب الله ونحو 90 مدنيًا في لبنان، وفقًا لإحصاءات “رويترز”، فيما تقول إسرائيل إن الهجمات من لبنان أسفرت عن مقتل 21 جنديًا و10 مدنيين.

وقتل كثير من مسلحي حزب الله في أثناء مشاركتهم في الأعمال القتالية شبه اليومية، ومنها إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على شمالي إسرائيل. 

هجمات متبادلة

وأعلن حزب الله مقتل أكثر من 20 من قادته، من بينهم 3 من كبار القادة وأعضاء من وحدة "قوات الرضوان" الخاصة، وعناصر من المخابرات، في غارات محددة الأهداف بعيدًا عن الخطوط الأمامية.

فيما أكد جيش الاحتلال أن نجاح تلك الاغتيالات جاء نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة عن حزب الله، كما أن الجيش الإسرائيلي يذاكر بعناية البنية التحتية لحزب الله.

search