الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:31 ص

في رحلة إلى "عالم تيتانيك".. علماء يتمنون "توافق 4 آلهة"

سفينة تايتنك الغارقة

سفينة تايتنك الغارقة

أحمد سعد قاسم

A A

أبحرت بعثة بحرية في مهمة جديدة نحو أعماق شمال المحيط الأطلسي، بهدف التقاط السجل الفوتوغرافي الأكثر تفصيلاً على الإطلاق لحطام سفينة تايتانيك.

وفق صحيفة “التايمز” البريطانية، ستقوم البعثة بمسح كل جانب من جوانب الموقع، وتوليد ملايين الصور عالية الدقة وإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للحطام المتناثر على بعد حوالي 2.4 ميل تحت سطح المحيط.

تفاصيل الرحلة

وغرقت السفينة تيتانيك في أبريل 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي خلال رحلتها الأولى من ساوثامبتون إلى نيويورك، ما أودى بحياة 1517 شخصا.

وأطلقت المهمة من قبل شركة “RMS Titanic Inc”، وهي الشركة الوحيدة التي تمتلك حقوق إنقاذ الحطام، وتؤكد الشركة، التي أزالت أكثر من 5000 قطعة من الحطام، أنها ستحترم السفينة “تايتانيك باعتبارها مقبرة”.

وقال جيمس بينكا، الباحث في شركة “RMS Titanic Inc”، “لقد غطسنا إلى تيتانيك لنتعلم منها قدر المستطاع، وكما هو الحال مع أي موقع أثري، فإننا نقوم بذلك بأقصى قدر من الاحترام، لكن تركها بمفردها، وترك ركابها وطاقمها يضيعون في التاريخ، سيكون ذلك أكبر مأساة على الإطلاق”، حسب ما نقلت عنه ”بي بي سي".

الخلافات والتكريم

أثارت الشركة سابقًا جدلاً من خلال التعبير عن رغبتها في إنقاذ بعض معدات “راديو ماركوني” الذي بث نداء استغاثة في أثناء غرق تايتانيك، وتمثل هذه الرحلة الاستكشافية أول رحلة تجارية إلى تيتانيك منذ مأساة “OceanGate”، حيث توفي خمسة أشخاص، بما في ذلك مدير الأبحاث في شركة RMS Titanic Inc، بول هنري نارجيوليت، وستضع البعثة الجديدة لوحة تذكارية في قاع البحر تخليدا لذكراه.

التكنولوجيا والأهداف

وفق التقرير، فإن تيتانيك، التي انقسمت إلى شطرين في أثناء غرقها، يوجد الآن مقدمتها ومؤخرتها على بعد 660 ياردة في قاع المحيط، على الرغم من اكتشاف الحطام في عام 1985 وتوثيق كلا القسمين جيدًا، إلا أنه لا توجد خريطة تفصيلية توضح حقل الحطام بأكمله.

وستقضي مركبتان يتم تشغيلهما عن بعد بوزن ستة أطنان 20 يومًا حول الحطام، مجهزتين بكاميرات بصرية وأضواء وأجهزة استشعار، بما في ذلك ماسح ضوئي ليزر. 

وأعرب إيفان كوفاكس، الذي يقود فريق التصوير، عن تفاؤله قائلاً، “إذا كانت كل آلهة الطقس، وآلهة الكمبيوتر، وآلهة المركبات التي يتم تشغيلها عن بعد، وآلهة الكاميرا - إذا كانت كل هذه الآلهة متوافقة، فيجب أن نكون قادرين على التقاط تايتانيك والمركبة الفضائية".

وقالت أليسون بروكتور، مهندسة المشروع، “سيكون من الحلم المطلق تحديد ما حدث لمقدمة تيتانيك تحت قاع البحر، نأمل أن نكون قادرين على استنتاج ما إذا كان القوس قد تحطم عندما اصطدم بقاع البحر أم لا، أو ما إذا كان قد يمتد بالفعل إلى الرواسب سليمة".

وسيقوم الفريق أيضًا بالبحث عن عناصر محددة، بما في ذلك الشمعدانات الكهربائية وبيانو Steinway الثاني المحتمل.

search