الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:32 م

"الضيف".. أصل و3 صور "تحير إسرائيل"

محمد دياب المصري "محمد الضيف"

محمد دياب المصري "محمد الضيف"

تيمور السيد

A A

في خضم المعركة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي بخان يونس، برز اسم القائد في حركة حماس “محمد الضيف” في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

بحسب بيان لمكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أكد أن الهدف من تلك الضربات هو استهداف “الضيف” وعدد من القيادات.

من هو محمد الضيف؟ 

اسمه الحقيقي محمد دياب المصري، لكن يُعرف باسم "ضيف"، وهو لقب حربي يعني “الضيف”، في إشارة إلى عادته في تغيير مكانه باستمرار لتجنب الاغتيال، وفقا لصحيفة "ذا ناشيونال".

محمد الضيف

ولد الضيف في عام 1965 في مخيم للاجئين في خان يونس بقطاع غزة، وانخرط لأول مرة في حركة حماس في ثمانينيات القرن الماضي عندما ترأس اتحاد الإسلاميين في جامعة غزة الإسلامية، وكان يدرس علم الأحياء وأصبح قريبًا من جماعة الإخوان المسلمين.

على مدى العشرين عامًا التالية، انخرط الضيف في العمليات العسكرية لحماس، وأفاد مصدر في الحركة أن إسرائيل ألقت القبض عليه عام 1989 وقضى نحو 16 شهرا في الاعتقال.

الضيف يطور الأنفاق

بصعوده في صفوف حماس، طور الضيف شبكة الأنفاق التابعة للحركة وخبرتها في صناعة القنابل، وفي عام 2002 عيين قائداً للجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، بعد مقتل سلفه صلاح شحاتة في غارة إسرائيلية.

محمد الضيف

تعتبره إسرائيل مسؤولاً عن حملة التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الحافلات والأماكن العامة في تل أبيب والقدس خلال الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005، كما تعتبره مسؤولاً عن مقتل العشرات من مواطنيها.

بسبب بقائه على قيد الحياة في أثناء إدارته للجناح المسلح لحركة حماس، خلق “الضيف” هالة من الغموض حوله، ففي مقاطع الفيديو، يظهر ملثماً، أو تظهر مجرد صورة ظلية له، وتعرف له ثلاث صور فقط ، واحدة في العشرينيات من عمره، وأخرى له ملثماً، وصورة لظله.

مرعب إسرائيل

وتتهم إسرائيل “الضيف” بأنه أحد المخططين للهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل.

وبث تسجيل صوتي للضيف على قناة حماس عبر “تليجرام” في يوم الهجوم، قال فيه، “اليوم غضب الأقصى وغضب شعبنا وأمتنا ينفجر، يا مجاهدينا اليوم يومكم لتدركوا أن هذا المجرم قد انتهى”، مطلقًا على العملية اسم "طوفان الأقصى"، وربطها باقتحامات إسرائيل للمسجد الأقصى في القدس.

بسبع أرواح

حاولت إسرائيل اغتيال الضيف في سبع مناسبات على الأقل، حيث أشارت التقارير إلى أن أربع محاولات اغتيال جرت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أدت إلى إصابته بجروح، وتشير بعض التقارير إلى أنه فقد إحدى عينيه خلال إحدى الضربات.

وقُتلت زوجة الضيف وابنه البالغ من العمر 7 أشهر وابنته البالغة من العمر 3 سنوات في غارة جوية إسرائيلية في عام 2014، وفي ذلك العام، قال وزير الداخلية الإسرائيلي السابق جدعون ساعر لإذاعة الجيش الإسرائيلي، “يستحق محمد ضيف الموت مثل أسامة بن لادن”.

search