الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:53 ص

منافسة من خلف الزنزانة.. "سجناء" يطمعون في كرسي قيس سعيد

قيس سعيد رئيس دولة تونس

قيس سعيد رئيس دولة تونس

تيمور السيد

A A

تشهد تونس حالة من الفوضى السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر المقبل.

ويتسابق العديد من الشخصيات السياسية البارزة في تونس لإعلان الترشح، لكن الانتقادات في ازدياد بسبب ما أسموه بـ “حملة تقييد ضد المنافسين المحتملين” للرئيس قيس سعيد.

ما بين الإعتقال وكرسي الرئاسة

في حدث مثير في المشهد السياسي، معظم المرشحين البارزين في السجن أو تحت المتابعة القضائية، فقد أعلن الناشط السياسي والوزير السابق غازي الشواشي ترشحه للانتخابات من داخل السجن.

وأعلن الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، ترشحه أيضا بينما هو معتقل، وإلى جانبهما تقبع عبير موسى، زعيمة الحزب الدستوري الحر والمرشحة البارزة، وهي في السجن منذ العام الماضي بشبهة الإضرار بالأمن العام.

الشروط الجديدة للترشح

أقرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شروطا جديدة للترشح، بما في ذلك ضرورة حصول المرشح على “بطاقة عدد 3” المتعلقة بالسوابق العدلية، وأن يكون المرشح بالغا من العمر 40 سنة على الأقل ومتمتعا بجميع حقوقه المدنية والسياسية. 

هذه الشروط واجهت انتقادات واسعة من منظمات تونسية غير حكومية، التي اعتبرتها تضييقا على حق الترشح.

استقلالية الهيئة العليا للانتخابات

وتواجه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انتقادات بشأن عدم استقلاليتها، حيث يرى البعض أنها تتبع لرئاسة الجمهورية وليست مستقلة في عملها. كما تنتقد المعارضة غياب الشفافية في عمل الهيئة وعدم نشرها للقرارات المتعلقة بشروط الترشح.

مناخ الانتخابات

يرى خبراء أن المناخ العام في تونس لا يوفر الظروف المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية نزيهة، بسبب التضييق على حرية الإعلام وتوقيف بعض المرشحين والتضييق على آخرين. 

كما تشير المعارضة إلى أن السلطة تريد مرشحين على المقاس في ظل الشروط التي فرضتها الهيئة للعليا للانتخابات، وفقا لجريدة “الشروق” التونسية.

أسماء جديدة للترشح

بجانب الأسماء المعتقلة في السجون التونسية، أعلن العديد من الشخصيات البارزة في تونس ترشحهم للانتخابات القادمة، بينهم القاضي ورئيس جمعية القضاة التونسيين الشبان، مراد المسعودي، والأميرال المتقاعد كمال العكروت، والعميد السابق والناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية، هشام المدب، والإعلامي والناشط السياسي نزار الشعري، والسياسية أولفا حمدي، وأخصائي أمراض القلب والشرايين ذاكر الله الأهيذب، والباحث والكاتب والناشط السياسي سامي الجلولي.
 

search