الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:09 ص

بوساطة أمريكية.. محادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع

حميدتي وعبد الفتاح البرهان

حميدتي وعبد الفتاح البرهان

تيمور السيد وحبيبة وائل

A A

في خطوة جديدة نحو إنهاء الصراع المستمر في السودان، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، عن دعوة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن المحادثات، التي ستبدأ في 14 أغسطس المقبل في سويسرا، تأتي بوساطة أمريكية، وستجمع بين الأطراف المتنازعة بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة كمراقبين. 

كما أشار بلينكن إلى أن السعودية ستساهم في استضافة هذه المناقشات.

منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، تم طرح تسع مبادرات دولية وإقليمية لوقف الحرب، إلا أن جميعها لم تنجح حتى الآن في تحقيق السلام المنشود.

دمار هائل في المدن السودانية

وتستمر الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وخلفت الحرب بين الطرفين دماراً هائلاً، وفي مدينة نيالا، استهدفت الطائرات الحربية مستشفى النساء، ومبنى الجمارك، والمستودع الرئيسي للغاز، ما تسبب في دمار هائل وخسائر فادحة بين المدنيين، وأدت الهجمات العشوائية أيضًا إلى تشريد عشرات الأسر وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة.

وفي مدينة الجنينة، شهد حي النسيم مشهدًا مأساويًا حيث لقيت امرأة وأربعة مدنيين مصرعهم جراء القصف العنيف الذي استهدف المنطقة، ودمرت الطائرات أيضًا عددًا كبيرًا من المنازل والممتلكات الشخصية، ما أدى إلى فزع كبير بين السكان المحليين وتصاعد حالات النزوح.

جرائم حرب

وأدانت مبادرة العدالة والسلام في دارفور، الأسابيع الماضية، هذه الهجمات العنيفة ووصفتها بأنها جرائم حرب تستهدف المدنيين بشكل مباشر، معبرة عن قلقها العميق إزاء تصعيد العنف والتوترات الإقليمية التي تؤثر سلبًا على السكان المحليين.

تصاعد العنف في الفاشر

وفي سياق آخر، شهدت مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في الأسبوع الماضي، تصاعدًا في القصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة حالات النزوح إلى مناطق أخرى في ظل ظروف إنسانية صعبة تعاني منها المنطقة.

search