الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:09 م

غضب في البرلمان والأزهر والكنيسة بسبب "عشاء الأولمبياد"

لوحة العشاء الأخير للسيد المسيح

لوحة العشاء الأخير للسيد المسيح

أسامة حماد_ محمد لطفي أبو عقيل

A A

أثارت فقرة تمثيلية خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس، تضمنت مجموعة من المثليين والمتحولين جنسيا في عرض مطول جسدوا فيه الشخصيات المرسومة في لوحة "العشاء الأخير" التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، الكثير من الغضب.

تضمن عرض العشاء الأخير الذي قُدم خلال الافتتاح قيام أحد الممثلين بتجسيد شخصية السيد المسيح بطريقة غير لائقة، حيث كان يرقص ويزحف ويتمايل ويقوم بإيماءات جنسية لا تمت بأي صلة للدين أو الفن أو الموسيقى أو حتى لمناسبة الأولمبياد الرياضية التي يفترض أن تعكس رقي وحضارة الإنسانية.

مشهد حفل العشاء الأخير في أولمبياد باريس 

عضو المجلس الملي العام للكنيسة القبطية ومستشارها القانوني، الدكتور منصف سليمان، قال إن مشهد الإساءة للسيد المسيح بافتتاح أولمبياد باريس، مؤسف ويعكس مستوى الانحدار الذي وصل إليه القائمون على المشهد المعروض.

يفضح نفسه

وأضاف “سليمان” في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن المشهد يعكس تحليل غير خلقي من القائمين عليه، بأن يستهدف الشيء ليفضح نفسه.

 الدكتور منصف سليمان

وأكد ضرورة تحصين الشباب المصري، ضد الأفعال التي يروج لها الغرب من إيحاءات جنسية، والتي تتنافى مع الطبيعة الإنسانية، ومحرمة في جميع الأديان.

من جانبه، وصف أمين سر لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، الدكتور محمد عمارة، أن مرحلة خطيرة تشهدها البشرية من الاستهزاء  بالمعتقدات الدينية.

التسويق  للإباحية

وأضاف “عمارة" في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر” أن الرياضة تعد لغة السلام والمحبة في العالم، وغير المنطقي أن تحول إلى أداة لتفرقة الشعوب والاعتداء على الديانات السماوية والتسويق للإباحية والمثلية الجنسية.

النائب محمد عمارة

الأزهر الشريف

الأزهر وصف مشهد لوحة العشاء الأخير التي تم تجسيدها في باريس، بأنه أسلوب همجي طائش، لا يحترم مشاعر المؤمنين بالأديان، وبالأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة.

وأكد الأزهر رفضه الدائم لكل محاولات المساس بأي نبي من أنبياء الله: فالأنبياء والرسل هم صفوة خلق الله، اجتباهم وفضلهم على سائر خلقه ليحملوا رسالة الخير للعالمين.

وحذر الأزهر العالم من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدين، وترويج الأمراض المجتمعية الهدامة والمخزية كالشذوذ والتحول الجنسي، ونادى بضرورة الاتحاد للتصدي في وجه هذا التيار المنحرف المدني، الذي يستهدف إقصاء الدين، وتأليه الشهوات الجنسية الهابطة التي تنشر الأمراض الصحية والأخلاقية.

الكنيسة القبطية

وأعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه المشهد.

وأضافت “من العجيب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد، في الوقت الذي تتعارض فيه مثل هذه الأفعال مع ميثاق الأولمبياد والقيم الأساسية المعلنة له، التي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية، وقيمة تقديم القدوة الحسنة، واحترام الجميع دون تمييز”.

وتابعت الكنيسة أن "هذه الإساءة تستدعي اعتذارًا واضحًا وجادًّا من الهيئات المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لكل المسيحيين الذين استاؤوا من هذا المشهد المؤسف، الذي شاب ما كنا نظن أنه عرس رياضي عالمي من شأنه أن يدخل الفرح والبهجة على قلوب جميع المشاركين والمشاهدين، مع ضمانات كافية لعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة".

search