الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:49 م

طارق سعد
A A

العلمين الجديدة تتحدى الشيطان

منذ سنوات ليست بالقليلة مضت لم يكن أحد ينتبه لما يدور خلف الكواليس ولا يعي تحركات الشيطان المستمرة ويده التي تعبث بالأحداث وتحركها ولكن بعد محطات عديدة بدأ الكثير في الاستفاقة وأصبح يمد بصره إلى الكواليس ليفهم ما يجري بها وواعياً لمؤامرات الشيطان المتجددة دائماً والتي لن تنتهي إلا بسيطرته على الملك المنشود .. باستخدامنا ومساعدتنا.

محاولات فرض الحصار والخناق الشديد دائماً محاولات متكررة لسلب أسلحتك وإرغامك على التسليم حتى لا تجد مفراً لإعادة البناء والصمود والعودة من جديد للدماء في شرايينك فالحرب على فكرة امتلاكك قوة الاستمرار هي حرب مقدسة لرجال الشيطان أملاً في الوصول للسيطرة.

منذ الإعلان عن إنشاء مدينة "العلمين الجديدة" وكانت هناك حرباً شعواء أدارها رجال الشيطان على منصات التواصل الاجتماعي التي يملكها ويوجهها لتحقيق أهدافه للتقليل من المشروع والحط منه بل واستجلاب العداء ضده بالترويج السلبي والتضليل بالإهدار في مدينة جديدة ليس لها طائل وهذه الحرب العنيفة التي صاحبت "العلمين الجديدة" منذ بداية التخطيط لها حتى اكتمالها دليلاً مباشراً وصريحاً على الرعب من نجاح المشروع المضمون فتحدث انتعاشة سياحية وفنية وتصبح رصيداً جديداً من الإنجازات غير مستحب وينضم لقائمة الاغتيالات!

النجاحات الكبيرة التي حققتها "العلمين الجديدة" بداية من فتح أبوابها "واحدة واحدة" هي من أكبر التحديات لرجال الشيطان الذين يديرون الإعلام الموازي عبر الـ "السوشيال ميديا" فرغم كل ما يبذلونه من مجهود للتضليل والتقليل إلا أن النجاح على الأرض ساوى هذه الحرب بها وكشفها لمن لم يكن يعيها وهو نجاح الإدارة التي جعلت من "العلمين الجديدة" في سنوات قليلة علامة مضيئة واسم تسويقي كبير.

"مهرجان العلمين" الذي أصبح يقام سنوياً وحقق نجاحاً ساحقاً منذ بداية انطلاقه كان أحد الأدوات المهمة والرئيسية التي جعلت من "العلمين الجديدة" عاصمة جديدة للسياحة لتنافس مدينة "شرم الشيخ" في ظهورها الأول واستمرارها لسنوات طويلة ومازالت المقصد السياحي الأول ولكن إجادة لعبة الاستثمار والإبهار هذه المرة وضعت "العلمين الجديدة" في منطقة مميزة على القمة خارج المنافسة لتصبح صورة مصرية رائعة ومشرفة .. وأيضاً حارقة لمن ينتظر لك الفشل والسقوط لينقض ويستولى عليك وهو ما ينتظر "رأس الحكمة" في معركة جديدة الانتصار فيها منتظر بعد الذي تحقق في معركة العلمين الثالثة.

فرضت "العلمين الجديدة" وجودها بقوة وجذبت إليها الأنظار بشدة ونجحت أن تكون الحديث الأول للجميع ولكن .. ماذا ينقص هذه المدينة يضيف إلى بريقها وإلى الدولة لتحقيق الحد الأقصى من الاستفادة؟!

التسويق العالمي هو من أهم الأمور التي تحتاجها هذه المدينة بقوة لتحجز لها مكاناً على خريطة السياحة العالمية وليتحقق ذلك يجب أن يتم بتفكير خارج الصندوق المتجمد للترويج السياحي للخروج من المحلية التي تجمع بين السياحة الداخلية والعربية فالترويج الذي يحدث دائماً نخاطب به أنفسنا والمنطقة العربية .. ولكن ماذا عن العملة الصعبة؟!

"العلمين الجديدة" تستحق إدارة ترويجية بعيداً عن مسئولي السياحة وعقم تفكيرهم وتواضع تنفيذهم فيجب تواجد إدارة خاصة للترويج للمدينة عالمياً بتوصيلها إليهم بشكل غير مباشر عن طريق دعوة مشاهير العالم لزيارة المدينة وقضاء إجازة قصيرة بها واستثمار ذلك إعلامياً وإعلانياً لتوجيه النظر للمدينة كمقصد سياحي عالمي وهو ما كان مهماً أن يتم بالتزامن مع "مهرجان العلمين" أسوة بما يحدث في "مهرجان القاهرة السينمائي" للاستفادة من الأجواء السياحية المبهرة في تسهيل المهمة.

أيضاً فتح أبواب التصوير لأعمال عالمية في المدينة وكذلك قيام شركة "المتحدة" باستقدام نجوم عالمية للمشاركة في بعض الأعمال المناسبة أو إنتاج أعمال مناسبة للغرض وهو ما سيحقق دعاية عالمية قوية سريعة ومباشرة بطريقة غير مباشرة فتوظيف القوة الناعمة كسلاح قوي وفعال هو أهم قرار يجب اتخاذه وتنفيذه في أسرع وقت فالسلاح الذي يحاربنا به رجال الشيطان طوال الوقت نستطيع تصويبه في صدورهم إذا أردنا ذلك.

"العالم علمين" ......

شعار جميل ورنان نخاطب به أنفسنا يجب أن يطبق على أرض الواقع فعلياً ويأتي العالم إلى "العلمين".   
 

search