الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:54 م

"كسر شوكة طهران".. خبراء يكشفون أسرار اغتيال هنية في إيران

اغتيال إسماعيل هنية في إيران

اغتيال إسماعيل هنية في إيران

آلاء مباشر

A A

مخاوف من تزايد رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بعدما أعلنت حركة حماس صباح اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، خلال تواجده في طهران.

اغتيال إسماعيل هنية في إيران

وذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان له، أن هنية وأحد حراسه استشهدا إثر استهداف مقرهما في طهران، بصاروخ قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتحدث “تليجراف مصر” مع عدد من الخبراء في الشأن الإيراني، لتفسير جريمة اغتيال هنية التي استطاعت القوات الإسرائيلية تنفيذها على أراضي إيران، على الرغم من عجزهم للوصول إليه في فلسطين وقطر، في أوقات سابقة، منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.

سبب اغتيال إسماعيل هنية في إيران

وفي هذا الصدد، يقول الخبير في الشأن الإيراني محمد عبادي، إن إسرائيل تعتبر قطر مساحة محايدة لإدارة ملفات التفاوض، ولا يمكن اغتياله إلا بموافة أمريكية، وهذا لا تحبذه إسرائيل بسبب العلاقة المتوترة بينها والولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي.

وحول عدم القدرة على اغتياله في فلسطين، فقد أوضح عبادي في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن حركة حماس استطاعت التشديد في حراستها على هنية، واستخدام عنصر الترويع والتهديد للجانب الصهيوني، وإبقاء رئيسهم في مكان آمن لا يمكن الوصول إليه، في الأنفاق التي يعتمدون عليها.

وأشار إلى أن اغتيال هنية في إيران، يعود إلى التنافس الإقليمي بين الطرفين، وأن هناك جبهات مفتوحة وفصائل تمولها إيران تطلق نيران على إسرائيل، لذلك ترد إسرائيل على هذه الضربات، بالإضافة إلى قدرة إسرائيل على الاختراق الأمني لإيران بسهولة، مقارنة بغيرها من الدول.

وأكد أن اغتيال هنية في إيران، يعتبر رسالة واضحة وصريحة إلى إيران ووكلائها في المنطقة، إذ أن إسرائيل لم تعد تعترف بخطوط الاشتباكات السابقة، وأنها ذاهبة لارتكاب أي حماقة للتوثيق الإيراني من أجل ترميم جدار الردع مرة أخرى وإثبات ان إسرائيل لديها يد القوى، لافتًا أن الأمر الحاسم هو رد فعل إيران بعد اغتيال هنية على أراضيهم.

رسالة تهديد مباشرة

ومن جهته، أضاف خبير في الشأن الإسرائيلي محمد الليثي، أن إسماعيل هنية وضع على قوائم المطلوبين، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، نظرًا لكونه مسؤولًا عن تمويل حركة حماس، ما يؤثر بالسلب على الحركة على المدى القصير.

وتابع الليثي في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن اغتيال هنية في قطر مسألة صعبة للغاية، نظرًا للتداعيات والأزمات التي ستعود بالسلب على إسرائيل.

وواصل أن اغتيال هنية في إيران يعد ضربة معنوية وتنظيمية لحماس ورسالة للإيرانين، معقبًا: “إسرائيل ضربت عصفورين بحجر.. وده بمثابة فشل كبير للإيرانيين وتهديد”، لأن رئيس الحركة تم استهدافه بعدما حضر تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وهذا يدل أنهم وصلوا لأعمق مكان في إيران، على الرغم من أنه كان في حماية الإيرانيين.

يذكر أنه في وقت سابق، خلال انطلاق جلسة محكمة العدل الدولية، في يناير الماضي، للنظر في الدعوى المقدمة من دولة جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة تنفيذ جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، أكد مستشار مكتب رئيس حركة حماس طاهر النونو، أن الاحتلال لا يمكن أن يصل إلى مكان هنية، واصفًا الأمر بالمستحيل.

search