الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:13 ص

نيويورك تايمز: اغتيال هنية يهدد بـ"حرب بلا نهاية"

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس في إيران، ضربة قاسية للحركة الفلسطينية تهدد بإغراق المنطقة في مزيد من الصراع، لافتة إلى أنه اختراق أمني كبير لطهران.

إسماعيل هنية 

 

توابع اغتيال هنية

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه وسط مخاوف من ردود فعل طهران على مقتل أحد حلفائها وعلى أرضها يطلق المخاوف حول تعمق الصراع الذي لن يتوقف عند مقتل إسماعيل هنية وقيادات بارزة لحماس وحزب الله، ودخول المنطقة في دوامة من الانتقام قد تؤدي لحرب إقليمية.

ووجه التلفزيون الرسمي الإيراني، أصابع الاتهام صوب إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية، قائلاً إن هذا التصعيد من شأنه أن يؤخر وقف إطلاق النار في غزة لعدة أشهر، وأن يدفع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة إلى الرد. 

وتحمل التصريحات التي يبثها التليفزيون الرسمي الإيراني، ثقلاً كبيراً لأنها تعكس وجهة نظر آية الله علي خامنئي، وفقا لصحيفة التايمز.

كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وفاة هنية، وهو شخصية رئيسية في المفاوضات، يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق، ضئيلة.

اختراق أمني كبير

ووفقا للتايمز، أن مكان اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية يحمل أهمية كبيرة، مضيفة أن الفشل في حماية زعيم سياسي وحليف في عاصمتها يشكل خرقاً أمنياً خطيراً لإيران. 

والتقى هنية بآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، يوم الثلاثاء قبل وقت قصير من وفاته، حيث يثير هذا الأمر تساؤلات حول سلامة كبار القادة الإيرانيين وقدرة إسرائيل على استهدافهم. 

وعقدت إيران في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامة المرشد الأعلى. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، الأربعاء، إن الهجوم سيؤدي إلى رد انتقامي من جانب الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة. 

ونفذت إسرائيل عددا من عمليات الاغتيال البارزة في إيران في السنوات الأخيرة، الأمر الذي أثار القلق ودفع إلى إجراء إصلاحات أمنية شاملة. 

وخاضت إيران وإسرائيل لسنوات حربا سرية من خلال وكلاء واغتيالات مستهدفة، وفي أبريل، أطلقت إيران مئات الصواريخ على إسرائيل بعد ضربة إسرائيلية على قادة إيرانيين في سوريا. 

ضربة مزدوجة لحلفاء إيران

قبل ساعات من اغتيال هنية، اعترفت إسرائيل باستهداف قائد بارز في حزب الله، فؤاد شكر، ردا على عملية للتنظيم اللبناني داخل مستعمرة إسرائيلية في لبنان أدت لمقتل 12 إسرائيليا، لتطلق المخاوف من ردود فعل قوية من جانب الحركات المدعومة من قبل إيران في المنطقة. 

وقالت التايمز، ان الضربات الإسرائيلية الأخيرة غيرت الحسابات في الشرق الأوسط، بعد تقارير عن قرب التوصل إلى وقف إطلاق النار، حيث كان هنية يقود تلك المفاوضات السياسية.

لكن الآن يتركز الاهتمام على كيفية رد حماس وحزب الله على الهجمات ضد قادتهما؛ وكيف سترد إيران على أي ضربة على أراضيها؛ وما إذا كان أي من ردي الفعل سيؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، وقد أدت الضربة الإسرائيلية على القادة الإيرانيين في سوريا في أبريل إلى دفع إيران إلى إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل.

ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال هنية، وقال إنه لا يرد على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية.

search