الجمعة، 20 سبتمبر 2024

02:53 ص

الاتحاد الأوروبي يعلن عدم الاعتراف برئاسة "مادورو" في فينزويلا

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

يحيي السيد

A A

في خطوة تصعيدية، أعلن الاتحاد الأوروبي عن عدم الاعتراف بفوز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في الانتخابات الأخيرة، منضما إلى واشنطن ودول في أمريكا الاتينية رفضت الاعتراف بنتائج الانتخابات الفنزويلية، بزعم أنها مزورة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، في بيان أمس الأحد، أنه لا يمكن الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، كما أوضح أن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا لم يقم حتى الآن بتقديم تقرير رسمي لمراكز الاقتراع على الرغم من تعهده بذلك.

ما هي أصل القصة؟

وزعم الاتحاد الأوروبي، أنه لم يكن هناك أدلة داعمة لفوز مادورو.

دخل بابا الفاتيكان فرانسيس، أمس الأحد، على خط الأزمة في فنزويلا، بقوله “إن هناك نداء صادق لجميع الباحثين عن الحقيقة ونبذ العنف، لتخطي الوضع الحرج هناك”.

وفي هذه الأثناء، طالبت سبع دول أوروبية، فنزويلا بالكشف عن أرشيفات جميع مراكز الاقتراع للانتخابات التي جرت في 28 يوليو الماضي، والتي ادعت المعارضة أيضا فوزها فيها. 

خلافات سياسية

ترجع جذور الصراع السياسي المستمر في البلاد إلى نهاية تسعينيات القرن الماضي، عندما تولى هوجو تشافيز منصب الرئاسة في عام 1999، واستند تشافيز إلى سياسات اشتراكية لتأمين دعم الطبقات الفقيرة، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة. 

ومع ذلك، أثارت هذه السياسات في الوقت نفسه استياء الطبقة المتوسطة والنخب الاقتصادية، ما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية.

بعد وفاة هوجو تشافيز عام 2013، تولى نيكولاس مادورو السلطة، واستمر في تطبيق السياسات الاشتراكية. 

إلا أن هذه الفترة تزامنت مع أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي للبلاد، والتي تعتمد بشكل كبير على النفط، بنسبة 80%، وفاقمت العقوبات الأميركية الوضع الاقتصادي الصعب.

بدأت شعبية نيكولاس مادورو تتراجع تدريجياً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي صاحبها تقليص سقف الحريات، وارتفعت أصوات الأحزاب المعارضة، التي وصل عددها إلى 21 حزباً، أبرزها حزب "فينتي" بقيادة ماريا كورينا ماتشادو، التي أصبحت رمزاً بارزاً للمعارضة، خاصة بعد أن منعها نظام مادورو من المشاركة في الانتخابات الأخيرة.

ماذا قال مراقبو الانتخابات

أفاد "مركز كارتر"، وهو الجهة المستقلة الوحيدة التي سُمِح لها بمراقبة العملية الانتخابية، بأنه لم يتمكن من التحقق من النتائج الرسمية المعلنة.

أشار المركز إلى أن عدم قيام المجلس الانتخابي الوطني بنشر الأرقام التفصيلية لكل مركز اقتراع يمثل “انتهاكاً خطيراً للمبادئ الانتخابية”.

أضاف المركز أن العملية التي سبقت التصويت "لا يمكن وصفها بالديمقراطية"، مؤكداً أن السلطة الانتخابية كانت متحيزة بشكل واضح لصالح الرئيس الحالي.

قال إن السلطات منعت الشخصيات المعارضة الأكثر شهرة، وعلى رأسهم ماريا كورينا ماتشادو، النائبة السابقة والمحافظة، والتي ربما تكون الشخصية السياسية الأكثر شعبية في البلاد، من المشاركة في الانتخابات.

search