الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:47 ص

أهداف أوروبية في مرمى صواريخ روسيا.. هل يُلوح بوتين بالنووي؟

تدريبات روسية على حمل رؤوس حربية نووية

تدريبات روسية على حمل رؤوس حربية نووية

خاطر عبادة

A A

كشفت ملفات سرية مسربة عن استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لاستخدام الأسلحة النووية في حالة الحرب مع الغرب، وفق صحيفة فاينانشيال تايمز.

محاكاة قنبلة نووية

32 هدفا تحت التهديد النووي الروسي

وتحدثت الصحيفة، عن أهداف بريطانية قد تضربها البحرية الروسية بصواريخ نووية في حالة الحرب مع حلف شمال الأطلسي، وتشمل هذه المواقع حوض بناء السفن في كمبريا وموقعًا غير معروف بالقرب من إدنبرة، وفقا للوثائق المسربة.

وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن 32 هدفا في أنحاء أوروبا تم تحديدها وفق الوثائق المسربة، كمواقع محتملة لأهداف للبحرية الروسية ضمن الوثائق التي كتبت قبل الحرب الروسية الأوكرانية. وتُظهر خرائط داخل الوثائق المسربة، أهدافًا خارج أوروبا الغربية وفي جميع أنحاء العالم.

من جانبها ذكرت صحيفة "ذا صن" أن الهدف الذي لم يتم الكشف عن اسمه في كمبريا قد يكون حوض بناء السفن للغواصات التابع للبحرية الملكية في بارو إن فورنيس.

مناورات روسية

استعداد روسيا للحرب النووية

وتظهر الوثائق المسربة أن موسكو مُستعدة لاستخدام الأسلحة النووية في المراحل الأولى من الصراع ضد خصومها.

وتظهر الوثائق التي تحتوي على 29 ورقة، وتم إعدادها بين عامي 2008 و2014، أن روسيا لديها القدرة على نقل الأسلحة النووية على السفن السطحية، على الرغم من خطر وقوع الحوادث التي قد ينجم عن ذلك.

وتستعد البحرية، وفقا للوثيقة، لشن هجمات ارتجالية، أو توجيه ضربات استباقية وضربات صاروخية ضخمة من اتجاهات مختلفة".

وقال خبراء اطلعوا على الوثائق، إنها تتفق مع وجهة نظر محللي حلف شمال الأطلسي بشأن التهديد الذي يشكله نظام بوتين، وقدرته على ضرب أوروبا بأكملها، باستخدام الأسلحة النووية.

وتشير الوثائق إلى أن أسطول البلطيق الروسي المتمركز في كالينينجراد سيكون في وضع ممتاز لإطلاق الأسلحة باتجاه فرنسا وألمانيا.

وقال المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، ويليام ألبرك، إن الخرائط التي تم رسمها للاستخدام الإرشادي وليس العملي تظهر 32 هدفا، ومع ذلك، فإن العينة كانت مجرد جزء صغير من مئات، إن لم يكن آلاف، الأهداف التي تم رسمها في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك الأهداف العسكرية والبنية التحتية الحيوية.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفادت تقارير أن القوات الروسية تلقت تدريبات على تركيب رؤوس حربية وهمية على منصات إطلاق في أحدث تدريبات الأسلحة النووية، والتي كان المقصود منها تهديد الغرب بسبب دعمه لأوكرانيا.

وأظهرت لقطات فيديو، وحدة عسكرية مسلحة بمنظومات صواريخ إسكندر إم العملياتية التكتيكية وهي تنفذ المرحلة الثالثة من التدريبات التي أمر بها بوتين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن التدريبات تهدف إلى إعداد الجيش والقوات الجوية لاستخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في القتال.

وفي تدريب سابق، أجرت قوات بوتين تدريبات نووية باستخدام قاذفات صواريخ متنقلة ضخمة من طراز “يارس”، تحمل رؤوسا حربية بقوة تبلغ ستة أضعاف قوة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما في عام 1945.

search