الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:29 م

أوكرانيا تدمر جسرا روسيا رئيسيا وتخلف وراءها دمارا في كورسك

دبابة أوكرانية تتوغل داخل حدود روسيا

دبابة أوكرانية تتوغل داخل حدود روسيا

خاطر عبادة

A A

دمرت القوات الأوكرانية جسرا استراتيجيا في منطقة كورسك غربي روسيا في محاولتها قطع خطوط الإمداد الروسية وتعزيز مكاسبها الإقليمية بعد 12 يوما من هجومها المدهش عبر الحدود.


مسار الدمار داخل حدود روسيا
 

وخلفت القوات الأوكرانية وراءها مسارا من الدمار في طريقها المحفوف بالمخاطر إلى روسيا، حيث اخترقت الحدود ووصلت في النهاية إلى بلدة سودجا، وفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقال محللون إن تدمير الجسر ــ الذي يمتد فوق نهر سيم بالقرب من بلدة جلوشكوفو، على بعد نحو 10 أميال شمال غرب منطقة المعركة في كورسك ــ قد يعوق رد روسيا على الهجوم الأوكراني من خلال جعل نقل القوات والمواد أكثر صعوبة، على الرغم من وجود طرق بديلة.

وتسببت نيران المدفعية الأوكرانية في تطاير أجزاء من تمثال مؤسس الاتحاد السوفييتي فلاديمير لينين الذي يقف في ساحة مركزية بالمدينة الروسية، كما تحطمت نوافذ مبنى إداري، وواجهته الصفراء الزاهية محترقة ومليئة بثقوب الرصاص.

واجتاحت القوات الأوكرانية مستوطنة روسية تلو الأخرى في العملية المفاجئة التي تأمل كييف أن تغير ديناميكية الصراع المستمر منذ عامين ونصف.

ويكافح الجيش الروسي لشن رد فعال للهجوم على منطقة كورسك، وهو الأكبر على البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وتعد بلدة سودجا، التي تقع على بعد 10 كيلومترات من الحدود، هي أكبر مدينة تسقط في أيدي القوات الأوكرانية منذ بدء التوغل في 6 أغسطس.

ويقول محللون ومسؤولون روس إن أوكرانيا، التي كانت في موقف دفاعي في أغلب الأحيان منذ فشل هجومها المضاد العام الماضي، توغلت سبعة أميال داخل روسيا على جبهة طولها 25 ميلاً وأسرت العشرات من الجنود الروس.

وقال حاكم منطقة كورسك الروسية يوم الاثنين إن أوكرانيا تسيطر على 28 بلدة وقرية هناك، وقال مسؤولون روس إن أكثر من 132 ألف شخص تم إجلاؤهم من المناطق المجاورة.

وفي 6 أغسطس، شنت أوكرانيا هجوماً عسكرياً جريئاً ، خطط له ونفذته في سرية تامة، بهدف قلب ديناميكيات الحرب التي يبدو أنها تخسرها، مدينة بعد مدينة، مع تقدم القوات الروسية في الشرق.

وفاجأت العملية حتى أقرب حلفاء كييف، بما في ذلك الولايات المتحدة، ودفعت حدود كيفية السماح باستخدام المعدات العسكرية الغربية داخل الأراضي الروسية.

بالنسبة لروسيا، كانت تلك لحظة صادمة تقريبًا، فقد انهارت الدولة الأمنية المزعومة التي بناها الرئيس فلاديمير بوتن في مواجهة الهجوم المفاجئ، وفشلت في مهمتها الأساسية المتمثلة في حماية مواطنيها، وأصبح أمن الروس لأول مرة مثار شك، منذ حملة بوتن التي استمرت 30 شهرًا.

search