الجمعة، 20 سبتمبر 2024

05:48 ص

محامي إسرائيل أمام "محكمة العدل" متورط في "فضيحة إبستين"

آلان ديرشوفيتز مع جيفري إبستين

آلان ديرشوفيتز مع جيفري إبستين

أحمد سعد قاسم

A A

تشهد محكمة العدل الدولية، اليوم، أولى جلسات محاكمة إسرائيل بناء على الدعوى المقدّمة من جنوب أفريقيا، اعتراضًا على انتهاكات تل أبيب في غزة بشكل خاص، وفلسطين عمومًا. ومن المقرر أن يترافع عن إسرائيل أمام المحكمة، آلان ديرشوفيتز، أحد أكبر المحامين المدافعين عن دولة الاحتلال.

المدافع اليهودي الأشهر

وآلان ديرشوفيتز، هو كاتب ومحام أميركي من أصل يهودي، وُلِد في بروكلين بالولايات المتحدة، عام 1938، واشتهر بأعماله الأدبية وظهوره الإعلامي الذي دافع فيه بشدة عن إسرائيل وسياساتها، وكثيرًا ما كان يقلّل من جرائم الاحتلال أمام الأمريكيين.

حصل على عدة ألقاب منها المدافع اليهودي الأكثر شهرة في أميركا، والمدافع الوحيد الأكثر وضوحًا عن إسرائيل، والمحامي الرئيسي للدولة اليهودية. وقد تخرّج بدرجة البكالوريوس في عام 1959، من كلية بروكلين ـ التي أصبحت فيما بعد جزءا من جامعة نيويورك - ثم انتقل إلى كلية الحقوق في جامعة ييل، حيث كان محررًا لمجلة ييل للقانون.

وبعد تخرجه في عام 1962، عمل كمساعد قانوني، أولًا لدى ديفيد بازيلون، الذي كان رئيسًا لقضاة محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة مقاطعة كولومبيا، ثم لدى قاضي المحكمة العليا الأميركية آرثر جيه. غولدبرغ.

وبعد ذلك انضم إلى هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة هارفارد في عام 1964، وبعد ثلاث سنوات أصبح أصغر أستاذ قانون يحصل على منصب دائم في تاريخ جامعة هارفارد، حيث نال خلال تلك الفترة درجة بروفيسور، وتقاعد عن التدريس في عام 2013.

ونشر ديرشوفيتز أكثر من ألف مقال، في أهم وأشهر المجلات والصحف والمدونات الأميركية، بالإضافة إلى تأليفه العديد من الكتب، وحصل على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة يشيفا، وكلية بروكلين، وجامعة سيراكيوز، وجامعة تل أبيب، وكلية مدينة نيويورك، وجامعة حيفا، والعديد من المؤسسات التعليمية الأخرى.

آلان ديرشوفيتز مع جيفري إبستين

متورط في الفضيحة

وخلال الأيام الماضية، ظهر اسم  آلان ديرشوفيتز، حينما أمرت المحكمة الأميركية برفع السرية عن مجموعة من الوثائق المرتبطة بجيفري إبستين، تضمنت أسماء كبيرة مثل الأمير أندرو، وبيل كلينتون، وإيهود باراك، ومايكل جاكسون، وغيرهم من المشاهير والسياسيين. وكان من بينهم أيضًا اسم آلان ديرشوفيتز، مع إشارة الوثائق إلى اععتائه جنسيًا على (جين دو رقم 3)، وهو اسم مستعار بعد حذف أسماء جميع القاصرين من الوثائق.

وتظهر الوثائق أن إبستين، طلب من (جين دو رقم 3)، أن تمارس علاقات جنسية مع ديرشوفيتز، في مناسبات متعددة عندما كانت قاصرًا.

وتقول إحدى هذه الوثائق المفرج عنها، إن ديرشوفيتز كان شاهدًا على الاعتداء الجنسي على العديد من القُصَّر الآخرين من قبل إبستين والعديد من المتآمرين معه، ولذا بدأ المحققون، منذ عام 2005، في تتبع عملية الإتجار بالجنس التي تؤدي إلى المموّل والمجرم الجنسي الراحل جيفري إبستين، وقصوره وجزيرته سيئة السمعة الآن.

من المهم معرفة أنه على الرغم من الشهادات التي قدمتها أكثر من 12 امرأة، ففإن ديرشوفيتز وفريقه، حصلوا على اتفاق الحصانة من الملاحقة القضائية الفيدرالية في المنطقة الجنوبية من فلوريدا، ليضمن الحماية لنفسه.

حالة من الارتباك

بعد هذه التسريبات، أظهر ديرشوفيتز حالة من الارتباك والهجوم في بث مباشر على قناته بموقع “يوتيوب” بعنوان "قائمة إبستين والذنب من خلال الارتباط"، حيث لم يستغرق وقتًا طويلًا قبل أن يبدأ بخطبة عشوائية هاجم فيها حركة "حماس" و"النساء المتطرفات"، وحركة Mee Too، كما استخدم، جنسيته الأصلية، لجذب الشفقة، زاعمًا أنه ضحية لكونه شخصًا يهوديًا.

وأرجع ديرشوفيتز ظهور اسمه في القائمه إلى أنه كان محامي إبستين في قضيته المشهورة، وأكد أيضًا أنه زار، مع زوجته وابنته، جزيرة إبستين في منطقة البحر الكاريبي بعد فترة قصيرة من شراء إبستين لها، لكن الملفت والمستهجن أنه مع كل هذه الجرائم والاتهامات والشبهات حول إبستين، فإن ديرشوفيتز “لم يرَ” شيئًا من النشاط المريب في الجزيرة.

search