الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:32 م

شولتز يعد بتسريع عمليات الترحيل بعد حادث طعن في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتز

المستشار الألماني أولاف شولتز

خاطر عبادة

A A

تعهد أولاف شولتز، المستشار الألماني، بتسريع عمليات الترحيل بعد وقوع هجوم بسكين نفذه طالب لجوء في مدينة زولينجن.

وأشعلت عملية الطعن المميتة التي وقعت ليلة الجمعة في مهرجان في الشارع، الجدل مجددا بشأن الهجرة في البلاد ووضعت ضغوطا إضافية على المستشار الألمانية قبل الانتخابات الإقليمية الرئيسية هذا الأسبوع.

وقال شولتز خلال زيارة لمدينة زولينجن حيث وضع الزهور على النصب التذكاري للضحايا: "كان هذا إرهابا، إرهابا ضدنا جميعا"، وفقا لصحيفة ديلي تليجراف البريطانية.

وتتهم السلطات مواطنا سوريا يبلغ من العمر 26 عاما يشتبه في ارتباطه بتنظيم داعش، بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

وقال شولتز إنه "غاضب... من الإسلاميين الذين يهددون تعايشنا السلمي"، مضيفا: "سيتعين علينا الآن تشديد قواعد الأسلحة، وخاصة فيما يتعلق باستخدام السكاكين".

وأضاف شولتز إن فرض ضوابط أقوى على الأسلحة سوف يأتي "بسرعة كبيرة".

وأشار إلى أن ألمانيا سوف تضطر أيضا إلى "بذل كل ما في وسعها لضمان إعادة وترحيل أولئك الذين لا يستطيعون ولا ينبغي لهم البقاء هنا في ألمانيا".

وتمكن المشتبه به، الذي يدعى عيسى آل ح، من الفرار من الشرطة بعد الهجوم قبل أن يسلم نفسه لقوات الأمن مساء السبت.

تم اعتقال السوري بتهمة القتل والانتماء إلى "جماعة إرهابية".

وأعلن تنظيم داعش، السبت، أن أحد أعضائه نفذ الهجوم "انتقاما".

ونشر التنظيم لاحقا مقطع فيديو عبر وكالة أعماق التابعة للتنظيم يزعم أنه هجوم زولينجن، حيث قال الرجل الملثم إنه ينوي تنفيذ عمليات انتقامية ردا على "المجازر" في الشرق الأوسط وخارجه، ولم يتسن التحقق من صحة هذا الادعاء على الفور.

وأثارت الحادثة مخاوف في ألمانيا بشأن السهولة التي تجنب بها المهاجم محاولات السلطات لترحيله.

وبحسب صحيفتي بيلد وشبيجل الإخباريتين، وصل المشتبه به إلى ألمانيا في ديسمبر 2022 وكان يتمتع بوضع هجرة محمي يُمنح غالبًا لأولئك الفارين من سوريا التي مزقتها الحرب.

وكان من المقرر ترحيله إلى بلغاريا، التي وصل إليها لأول مرة في الاتحاد الأوروبي ، إلا أنه اختفى.

وبحسب أرقام الشرطة الاتحادية، كان من المقرر ترحيل أو طرد نحو 52976 شخصا من ألمانيا العام الماضي.

ولكن عمليات الترحيل الناجحة لم تتم إلا في 21206 حالة ــ أي أقل من نصف العدد الإجمالي المخطط له. وكان السبب في ذلك في كثير من الأحيان هو أن الأفراد المعنيين "لم يُسلَّموا" إلى الشرطة.

وأثار الهجوم جدلاً جديداً حول الهجرة في أكبر دولة من حيث عدد السكان في الاتحاد الأوروبي قبل الانتخابات الإقليمية في ساكسونيا وتوريجن، حيث من المتوقع أن يحقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف مكاسب.

search