الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:17 م

السيول تدمر قلاعًا تاريخية في اليمن.. والحوثي منشغل بـ"مولد النبي"

سيول في اليمن - أرشيفية

سيول في اليمن - أرشيفية

تيمور السيد

A A

أدت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت في الأيام الأخيرة عددًا من المدن والقرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن إلى أضرار جسيمة في العديد من المواقع التاريخية والأثرية.

وتسبّبت تلك السيول في انهيار عدد من المنازل والقلاع والحصون القديمة في صنعاء وريفها ومحافظات ريمة وعمران والبيضاء والحديدة، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”.

تجاهل حوثي

السيول ناتجة عن منخفض جوي، وتسببت في هدم وتضرر عشرات المنازل، لا سيما في حارتي "بستان السلطان" و"حرقان" في مدينة صنعاء القديمة، المسجلة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي. 

ووفقًا لمصادر في صحيفة الشرق الأوسط، يتهم الأهالي جماعة الحوثيين لتجاهلها الكارثة، حيث انشغلت الجماعة بتدشين فعالياتها الطائفية السنوية بمناسبة "المولد النبوي"، دون الاستجابة لاستغاثات السكان.

وأطلقت "هيئة الحفاظ على المدن التاريخية" التابعة للحوثيين تحذيرات عاجلة بعد تلقيها مئات البلاغات عن مبانٍ تاريخية مهددة بالسقوط في صنعاء القديمة ومناطق أخرى، مشيرة إلى انهيار قصر أثري في إحدى الحارات القديمة.

حصون اليمن في خطر

وفي محافظة ريف صنعاء، تعرض حصن "حراز" التاريخي لانهيار جزئي جراء الأمطار، وهو من أبرز الحصون الأثرية في اليمن. 

كما أسفرت السيول في محافظة ريمة عن وفاة نحو 8 أشخاص بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى تهدم كلي وجزئي لأكثر من 400 منزل، بينها قلاع وحصون قديمة، وفق ما نقلته مصادر محلية.

وفي محافظة ريمة أيضًا، تعرضت أجزاء من قلعة جبل "ظلملم" التاريخية في مديرية كسمة للانهيار بسبب الأمطار الغزيرة.

الحوثي حدث ولا حرج

وفي ظل تجاهل الحوثيين للأضرار وفقًا لوصف الأهالي، أصدرت هيئة الآثار والمتاحف الخاضعة لهم بيانًا عاجلًا دعت فيه الجهات المعنية والمنظمات المحلية والدولية إلى مساعدتها في اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المعالم الأثرية المتضررة.

كما حذر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحكومة اليمنية من استمرار هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بالبرد والرياح الشديدة على المرتفعات والمنحدرات والسهول الساحلية الغربية خلال الـ72 ساعة المقبلة.

search