الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:51 م

إسرائيل في أزمة.. توقعات بانقلاب ديني يقوده اليهود "الحريديم"

إحدى تظاهرات اليهود "الحريديم" - أرشيفية

إحدى تظاهرات اليهود "الحريديم" - أرشيفية

تيمور السيد

A A

تحدث أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، مناحيم هوفنونج، عن احتمالية حدوث انقلاب ديني في إسرائيل، بدأ منذ بداية العام الماضي.

وأشار مناحيم، إلى أن الأحزاب الدينية، خصوصًا طائفة الحريديم، تسعى إلى فرض تشريعات ومظاهر قد تغيُّر من طابع الدولة بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة.

وقال هوفنونج في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، إنه “رغم عدم توافق جميع مكونات الائتلاف الحاكم على جميع إجراءات هذا الانقلاب الديني، فإنها جميعها تهدف إلى تحويل إسرائيل إلى دولة يتمتع فيها الجمهور الديني باستقلالية كاملة”.

 انقلاب الديني

وبحسب هوفنونج، تتجلى مظاهر هذا الانقلاب في عدة مقترحات تشريعية، منها تعزيز المؤسسات الدينية، وتحويل ميزانيات ضخمة للتعليم الديني، خاصة التعليم الحريدي، دون رقابة الدولة.

كما تشمل المقترحات أيضًا ميزانيات مخصصة للمجتمع الحريدي، ومزايا للعائلات التي لديها أطفال في المدارس الدينية رغم عدم مشاركتهم في الجيش أو العمل، بالإضافة إلى تمويل فرص عمل مخصصة للمجتمع الديني من ميزانيات الدولة، وإرسال الحاخامات إلى المناطق العلمانية لتغيير الطابع العام لتلك المناطق إلى طابع ديني يهودي.

نفوذ اليهود

وأشار هوفنونج إلى أن الائتلاف الحاكم يتجاهل تصاعد نفوذ اليهود المتدينين، حيث إن معظم مشاريع القوانين المقدمة إلى الكنيست تأتي من أعضاء كنيست أرثوذكس متطرفين.

ورغم أن معظم هذه القوانين لم تجتز قراءتها الأولى، فإن الاتجاه العام يسير نحو إنشاء نظام جديد يُلغى فيه مبدأ المساواة أمام القانون، مع تزايد المجمعات السكنية الأرثوذكسية التي تفرض قيودًا على منْ يستطيع العيش فيها.

سيطرة خالصة

وكشف هوفنونج في مقاله عن محاولات المتدينين للسيطرة على المجتمع وتشكيل مجتمعات خاصة بهم في إسرائيل. 

وهذه السيطرة لا تقتصر على شراء العقارات، بل تمتد إلى إغلاق الشوارع أمام حركة مرور المركبات، والإشراف على تسجيل الأطفال في المدارس. 

كما أشار إلى اتجاه متزايد للفصل بين الجنسين في المجال العام، سواء من خلال المناسبات العامة أو عبر تخصيص خطوط نقل للمجتمع الحريدي.

search