الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:45 ص

بولندا تهدد بإسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا

سقوط صاروخ في كييف

سقوط صاروخ في كييف

خاطر عبادة

A A

قال رادوسلاف سيكورسكي، رئيس الأركان البولندي، إن وارسو والدول الأخرى المجاورة لأوكرانيا لديها واجب إسقاط الصواريخ الروسية القادمة، وذلك رغم خطر اعتراض الصواريخ فوق الأراضي الأوكرانية مما قد يجر حلف شمال الأطلسي إلى الحرب مع موسكو.

قامت وارسو بتفعيل طائراتها في وقت مبكر من صباح الاثنين لحماية المجال الجوي البولندي في الوقت الذي أطلقت فيه روسيا وابلًا جديدًا من الصواريخ والطائرات بدون طيار، حيث واجهت أوكرانيا بعضًا من أقوى الضربات منذ بدء غزو فلاديمير بوتن خلال الأسبوعين الماضيين.

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البولندية، أن بولندا ملزمة بضمان سلامة مواطنيها، بغض النظر عن المخاوف التي قد تكون لدى الدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي بشأن إسقاط الصواريخ فوق أوكرانيا مما قد يدفع التحالف إلى صراع مباشر مع روسيا.

وقال سيكورسكي لصحيفة فاينانشال تايمز : "إن العضوية في حلف شمال الأطلسي لا تعفي كل دولة من مسؤولية حماية مجالها الجوي ــ إنه واجبنا الدستوري. وأنا شخصيا أرى أنه عندما تكون الصواريخ المعادية في طريقها إلى دخول مجالنا الجوي، فإن ضربها سيكون دفاعا مشروعا عن النفس، لأنه بمجرد عبورها إلى مجالنا الجوي، يصبح خطر إصابة شخص بسبب الحطام كبيرا".

هزت عدة انفجارات العاصمة الأوكرانية كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم، وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن حطام الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم اعتراضها سقط في كل منطقة من مناطق كييف، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بمشتلين. وأبلغت سلطات المدينة عن اندلاع حرائق متعددة.

قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 35 صاروخا من أنواع مختلفة و26 طائرة بدون طيار على أوكرانيا ليل الأحد الاثنين. وأضافت أن تسعة صواريخ باليستية و13 صاروخا مجنحا و20 طائرة بدون طيار أسقطت. وفي يوم الاثنين الماضي أطلقت روسيا أكثر من 200 صاروخ وطائرة بدون طيار على أوكرانيا مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وضرب منشآت للطاقة في جميع أنحاء البلاد فيما وصفته كييف بأنه "الهجوم الأكثر ضخامة" في الحرب.

وقال سيكورسكي إنه من الأفضل إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار على ارتفاع أعلى فوق أوكرانيا، لأن خطر وقوع إصابات يزداد كلما اقترب الصاروخ من هدفه عند اعتراضه. وأضاف: "أخبرنا الأوكرانيون: مرحبا بكم".

في يوليو، وقعت بولندا وأوكرانيا اتفاقا أمنيا ثنائيا تضمن اتفاقا "لفحص الأساس المنطقي وجدوى اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار في المجال الجوي الأوكراني والتي تطلق باتجاه أراضي بولندا".

وأصرت وارسو على أن أي خطوة من هذا القبيل لن يتم تقديمها إلا "بموافقة المجتمع الدولي، ويفضل أن يكون ذلك من حلف شمال الأطلسي". ومع ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في أعقاب تلك الصفقة إن حلف شمال الأطلسي "لن يتورط في هذا الصراع".

وقال ستولتنبرج "إن حلف شمال الأطلسي سوف يدعم أوكرانيا... لكن سياسة الحلف لم تتغير".

كانت أوكرانيا تدفع الحلفاء إلى المشاركة بشكل أكبر في دفاعها، وليس أقلها منح كييف الإذن باستخدام الصواريخ التي زودتها بها الدول الغربية لضرب عمق روسيا، وحققت أوكرانيا بعض النجاح في شن غارات بطائرات بدون طيار على المطارات الروسية، وتدمير بعض الطائرات المقاتلة والقنابل المستخدمة في الهجوم الجوي الذي شنته موسكو. لكن المسؤولين يؤكدون أن هذا ليس كافيا.

search