الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:25 م

سجن بريطاني بـ"أكبر عقوبة" في أعمال احتجاجات مناهضة للمسلمين

أعمال شغب ضد مهاجرين في بريطانيا

أعمال شغب ضد مهاجرين في بريطانيا

خاطر عبادة

A A

عاقبت محكمة “شيفيلد كراون” في إنجلترا، اليوم الجمعة، بريطاني بالسجن 9 سنوات لإشعال حريق في فندق يسكنه طالبو لجوء خلال احتجاجات وأعمال شغب مناهضة للمسلمين، وهي أكبر عقوبة تصدر خلال الاضطرابات العنيفة واسعة النطاق في الآونة الأخيرة.

أقر توماس بيرلي (27 عاما) بالذنب، بتهمة إشعال حريق عمد بقصد تعريض حياة الآخرين للخطر بعد أن أشعل حريقا في سلة مهملات عند مدخل فندق بالقرب من “روثرهام” في شمال إنجلترا، 4 أغسطس الماضي، وفقا لوكالة رويترز.

وحكم القاضي جيريمي ريتشاردسون، ضد بيرلي، الذي أقر أيضًا بالذنب في ارتكاب أعمال شغب عنيفة وحيازة سلاح هجومي، في محكمة شيفيلد كراون، وقال إن تصرفات بيرلي كانت "مشبعة بالعنصرية من البداية إلى النهاية".

هجوم من نحو 400 شخص

كان الفندق هدفا لهجوم من نحو 400 شخص خلال أيام من أعمال الشغب التي شملت العنف والحرق والنهب فضلا عن الهجمات العنصرية، والتي أعقبت مقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة “ساوثبورت” بشمال إنجلترا في 29 يوليو.

واتهم في البداية، مهاجر إسلاميا في الهجوم، بسبب ادعاءات كاذبة مبنية على معلومات مضللة نشرت عبر الإنترنت، وجرى توجيه الاتهام إلى الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، “أكسل روداكوبانا”.

وتحولت الاحتجاجات في “ساوثبورت” في اليوم التالي للقتل إلى أعمال عنف وانتشرت أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد في اضطرابات لم تشهدها بريطانيا منذ عام 2011، عندما أدى إطلاق النار المميت على رجل أسود من قبل الشرطة إلى اندلاع أعمال عنف في الشوارع لعدة أيام.

واستجابت الشرطة والادعاء العام بشكل عاجل، حيث ألقت القبض على ما يقرب من 1300 شخص وسجن حوالي 200 شخص - وحُكم على أحدهم بالسجن لمدة تصل إلى 6 سنوات بتهمة إثارة الشغب العنيف.

كما وجهت اتهامات إلى آخرين بالتحريض على الكراهية العنصرية أو الدينية عبر الإنترنت.

search