الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:28 م

الموت أو الاستسلام.. خطة إسرائيلية لتهجير ما تبقى من سكان غزة

خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة

خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة

يحيى السيد

A A

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس خطة لتهجير ما تبقى من سكان شمال غزة في خطوة تهدف إلى تشديد الحصار على المقاومة الفلسطينية ودفعها إلى خيارين: الموت أو الاستسلام. 

وأفاد المراسل السياسي للصحيفة، إيتمار آيخنر، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعاً استراتيجياً مطولاً مع كبار قادة الجيش، حيث تم بحث سبل تحقيق تقدم في العمليات العسكرية ضد غزة في ظل تعثر مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

تشديد الضغط على حماس

وكشف إيتمار، أن النقاش الاستراتيجي الذي عُقد برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تطرق إلى صفقة تبادل الأسرى وكيفية تعزيز عوامل الضغط على حماس لتحقيق مكاسب تفاوضية أكبر، خاصة بعد وفاة ستة رهائن في الأيام الماضية. 

 كما أُثير خلال الاجتماع إمكانية انتقال الجيش إلى مرحلة رابعة في خطته ضد غزة، إذ تركز المرحلة الحالية على الغارات المكثفة ضد مقاتلي حماس وبنيتها التحتية، بينما يجري النظر في خطوة تصعيدية جديدة تشمل تهجير سكان شمال القطاع ومحاصرة المقاتلين في تلك المنطقة.

إخلاء غزة

وأفاد إيتمار أن المرحلة الجديدة من العمليات العسكرية تذكر بمقترح "خطة الجنرالات" التي طرحها مجموعة من كبار ضباط الاحتياط، بقيادة اللواء غيورا آيلاند، الرئيس السابق للمجلس الأمني. 

وتدعو الخطة إلى تحويل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم، بما في ذلك مدينة غزة وأحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة. 

ووفقاً لهذه الخطة، سيُجبر نحو 300 ألف من سكان المنطقة على مغادرتها فوراً عبر ممرات آمنة يحددها الجيش، ومنحهم أسبوعاً واحداً لإخلاء منازلهم بعد فرض حصار عسكري شامل. 

وتستهدف الخطة وضع المقاتلين أمام خيارين لا ثالث لهما: الموت أو الاستسلام.

ادعاءات قانونية

ويدعي القائمون على "خطة الجنرالات" أن المقترح يتماشى مع قواعد القانون الدولي لأنه يمنح السكان فرصة لإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار. 

وتسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة في تهجير نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، مما جعل قضية عودة هؤلاء النازحين إلى منازلهم إحدى أبرز النقاط الساخنة في مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

قلق إسرائيلي

وأشار إيتمار إلى أن النقاشات شملت أيضاً الوضع في الجبهة الشمالية والتخطيط لمرحلة ما بعد التصعيد في غزة، بالإضافة إلى الاتصالات التي تجريها إسرائيل مع دول عربية وغير عربية بشأن الأوضاع الراهنة.

وأوضح أن حالة الجمود التي وصلت إليها مفاوضات تبادل الأسرى تثير القلق في إسرائيل من احتمالات تصعيد الصراع على أكثر من جبهة. 

وتتجه أنظار القيادات العسكرية باستمرار نحو الشمال، حيث زار رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، الحدود مع سوريا في مرتفعات الجولان، مشيراً إلى أن الجيش يركز بشكل كبير على مواجهة حزب الله في المنطقة.

search