الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:32 ص

بسبب "القلة الوقحة".. إردوغان منزعج من إرث أتاتورك

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومصطفى أتاتورك

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومصطفى أتاتورك

تيمور السيد

A A

أثار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جدلاً واسعاً بعد انتقاده لخريجي الأكاديمية العسكرية التركية الذين أدوا قسماً مؤيداً للعلمانية خلال حفل تخرجهم. 

ووعد إردوغان بتطهير الجيش من المسؤولين عن هذا الفعل، واصفاً إياهم بـ"الانتهازيين".

القلة الوقحة

جاءت تصريحات الرئيس التركي خلال مشاركته في مؤتمر للمدارس الإسلامية بمدينة كوجالي شمال غرب تركيا، حيث شدد على أن التحقيقات جارية بشأن هذه الحادثة، متعهداً بالتخلص من "القلة الوقحة" التي تقف وراء هذا القسم.

وأضاف: "مهما كان هؤلاء، فلا مكان لهم في جيشنا".

وكان إردوغان قد حضر في 30 أغسطس حفل تخرج الأكاديمية العسكرية التركية في العاصمة أنقرة، حيث قادت الطالبة إبرو إروجلو الدفعة المكونة من 960 خريجاً في تلاوة القسم الرسمي للدفاع عن تركيا. 

إلا أن مقاطع مصورة تم تداولها لاحقاً أظهرت تجمع حوالي 400 خريج في أحد الحقول، حيث رفعوا سيوفهم وهتفوا: "نحن جنود مصطفى كمال"، في إشارة إلى مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة ذات الطابع العلماني.

تركيا العلمانية

وأدى هؤلاء الخريجون قسماً آخر يتعهدون فيه بالدفاع عن "تركيا العلمانية والديمقراطية"، وهو القسم الذي تم إلغاؤه من الأكاديمية العسكرية في عام 2022. 

الجيش التركي كان دائماً يعتبر نفسه حامياً للعلمانية، وقاد عدة انقلابات خلال العقود الماضية، حيث أطاح بحكومات بين عامي 1960 و1997. 

وفي عام 2016، تم إحباط محاولة انقلاب على حكومة إردوغان المحافظة، مما أدى إلى تطهير واسع في صفوف الجيش والمؤسسات العامة.

آراء متباينة

الجدل الذي أثاره قسم الخريجين العسكريين قوبل بتباين في الآراء، حيث اعتبره بعض المعلقين المؤيدين للحكومة تحدياً لحكم إردوغان، فيما رأى آخرون عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه إشارة إلى استمرار علمانية الجيش بغض النظر عن الحكومة القائمة.

search