الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:41 ص

جواسيس في موسكو.. روسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين

روسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين

روسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين

خاطر عبادة

A A

ألغت روسيا، اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين في موسكو بتهمة التجسس، في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن؛ لمناقشة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.

وقالت وكالة الأمن الفيدرالية الروسية، اليوم الجمعة، إنها اتخذت هذا الإجراء بعد الكشف عن وثائق تظهر أن دبلوماسيين في موسكو يساعدون في تنسيق ما أسمته "تصعيد الوضع السياسي والعسكري" في أوكرانيا.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، قالت وزارة الخارجية البريطانية، إن هذه الخطوة اتخذت الشهر الماضي كجزء من تبادل الاتهامات الدبلوماسية المستمر بين البلدين.

ففي مايو، طردت الحكومة البريطانية، الملحق العسكري الروسي، متهمة إياه بأنه ضابط مخابرات غير معلن، وسحبت الصفة الدبلوماسية من العديد من المباني المملوكة لروسيا في المملكة المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: "إن الاتهامات التي وجهها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم ضد موظفينا لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.. ونحن لا نعتذر عن حماية مصالحنا الوطنية". 

وأشارت المصادر إلى أن الدبلوماسيين البريطانيين غادروا روسيا قبل أسابيع، وأنهم الآن في طور الاستبدال.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيانه: "الحقائق التي تم الكشف عنها تعطي أسبابا لاعتبار أنشطة الدبلوماسيين البريطانيين الذين أرسلهم الجهاز إلى موسكو تهديدا لأمن الاتحاد الروسي".

وأضافت: "في هذا الصدد، واستنادا إلى الوثائق التي قدمها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وردا على الخطوات غير الودية العديدة التي اتخذتها لندن، أنهت وزارة الخارجية الروسية، بالتعاون مع الوكالات المعنية، اعتماد ستة أعضاء من القسم السياسي في السفارة البريطانية في موسكو، الذين عثر في تصرفاتهم على علامات تجسس وتخريب".

وأعلن التلفزيون الروسي الرسمي، أسماء الدبلوماسيين الستة، كما عرض صورا لهم. وقال موظف في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لقناة روسيا 24: "لم يستوعب الإنجليز تلميحاتنا بشأن الحاجة إلى وقف هذه الممارسة، القيام بأنشطة استخباراتية داخل روسيا، لذلك قررنا طرد هؤلاء الستة في البداية".

وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن روسيا ستطلب من دبلوماسيين بريطانيين آخرين العودة إلى بلادهم إذا تبين تورطهم في أنشطة مماثلة.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن أنشطة السفارة البريطانية في موسكو تجاوزت الأعراف الدبلوماسية، متهمة إياها بتنفيذ نشاط متعمد يهدف إلى إيذاء الشعب الروسي.

وأعلنت موسكو في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء البريطاني يستعد لإجراء محادثات حاسمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو داخل روسيا.

ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر للحصول على إذن باستخدام الصواريخ، بما في ذلك خلال المحادثات التي جرت هذا الأسبوع مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين. 

وتقول المصادر إن بريطانيا والولايات المتحدة قررتا السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى، لكنهما غير مستعدتين للإعلان عن ذلك بعد ومن غير المرجح أن تفعلا ذلك خلال رحلة ستارمر. 

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، من أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضع دول الناتو "في حالة حرب مع روسيا"، ومع ذلك، قال ستارمر للصحافيين في رحلته إلى واشنطن: "بدأت روسيا هذا الصراع، غزت روسيا أوكرانيا بشكل غير قانوني، يمكن لروسيا إنهاء هذا الصراع على الفور، لأوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس".

search