الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:40 ص

إعدام 200 فيل في زيمبابوي لهذا السبب

أفيال

أفيال

خاطر عبادة

A A

قالت هيئة الحياة البرية في زيمبابوي إنها ستعدم 200 فيل بسبب جفاف غير مسبوق أدى إلى نقص الغذاء في البلاد.

وقال وزيرة البيئة في زيمبابوي سيثمبيسو نيوني أمام البرلمان، إن زيمبابوي لديها عدد من الأفيال أكثر مما تحتاج إليه، مضيفًا أن الحكومة أصدرت تعليمات لهيئة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي ببدء عملية الإعدام.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، قال المدير العام لهيئة الحدائق الوطنية في زيمبابوي، فولتون مانجوانيا، إن 200 فيل سيتم اصطيادها في المناطق التي اشتبكت فيها مع البشر، من بينها هوانجي، موطن أكبر محمية طبيعية في زيمبابوي.

وقال وزيرة البيئة في زيمبابوي لإذاعة صوت أمريكا، إنهم يقومون بمناقشات مع هيئة الحدائق الوطنية وبعض المجتمعات المحلية للقيام بما فعلته ناميبيا، حتى يمكن إعدام الأفيال والاستعانة بالنساء لتجفيف اللحوم وتعبئتها وضمان وصولها إلى بعض المجتمعات التي تحتاج إلى البروتين.

وتعد زيمبابوي موطنًا لنحو 100 ألف فيل - وهو ثاني أكبر عدد من الفيلة في العالم بعد بوتسوانا.

وبفضل جهود الحفاظ على البيئة، أصبحت هوانجي موطنا لـ65 ألف حيوان، أي أكثر من أربعة أمثال قدرتها الاستيعابية، وفقا لهيئة زيمبابوي للحدائق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها زيمبابوي الأفيال في عام 1988.

وقالت دولة ناميبيا المجاورة هذا الشهر إنها قتلت بالفعل 160 حيوانا بريا في عملية إعدام مخططة لأكثر من 700 حيوان، بما في ذلك 83 فيلا، لمواجهة أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ عقود.

وتعد زيمبابوي وناميبيا من بين مجموعة من البلدان في جنوب أفريقيا التي أعلنت حالة الطوارئ بسبب الجفاف.

ويعيش حوالي 42% من سكان زيمبابوي في فقر، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، ووفقا للسلطات أن حوالي 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال موسم الجفاف من نوفمبر إلى مارس، عندما يكون الغذاء في أشد حالاته ندرة.

وتعرضت خطوة صيد الأفيال للحصول على الغذاء لانتقادات من البعض، خصوصًا أن هذه الحيوانات تشكل عامل جذب رئيسي للسياح.

وقال فاراي ماجوو، مدير مركز حوكمة الموارد الطبيعية غير الربحي: "يجب على الحكومة أن تتبنى أساليب أكثر استدامة وصديقة للبيئة للتعامل مع الجفاف دون التأثير على السياحة"، مضيفًا أنهم يخاطرون بإبعاد السياح لأسباب أخلاقية، فالأفيال أكثر ربحية، مطالبًا بضرورة أن يكونوا أمناء على الطبيعة.

كما تعرضت عملية إعدام الأفيال في ناميبيا لإدانة شديدة من جانب خبراء الحفاظ على البيئة ومنظمة حقوق الحيوان "بيتا"، واصفين إياها بأنها قصيرة النظر وقاسية وغير فعالة.

ومع ذلك، قالت الحكومة إن الـ83 فيلا التي سيتم إعدامها لا تمثل سوى جزء صغير من نحو 20 ألف فيل في البلاد القاحلة، بهدف تخفيف الضغوط على الرعي وإمدادات المياه.

search