الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:38 م

الجفاف يكشف مدينة آثرية عمرها 3000 عام في إسبانيا

صورة لقرية إسبانية بعدما غمرتها المياة 30 عاما

صورة لقرية إسبانية بعدما غمرتها المياة 30 عاما

يحيى السيد

A A

كشفت موجة الجفاف التي ضربت إسبانيا عن موقع أثري روماني يعود تاريخه إلى 3000 عام في مقاطعة كاستيون، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية. 

وأدى انخفاض منسوب المياه نتيجة الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة إلى ظهور هذا الموقع الذي يتكون من حجارة منحوتة وأربعة مبانٍ رومانية تعود إلى حقبة تاريخية بعيدة.

وذكرت صحيفة "الباييس" أن الظروف المناخية القاسية كشفت عن نحو 1700 موقع أثري في أنحاء إسبانيا، من بينها بقايا مدينة تعرف بـ"ستونهنج الإسبانية"، ونصب تذكاري صخري يعود إلى 5000 عام، بالإضافة إلى كنيسة تاريخية تعود إلى عدة قرون وتعد من أبرز المعالم الأثرية المغطاة بالمياه سابقًا. 

كنيسة أثرية تغمرها المياه

وكشفت المياه المتراجعة بفعل الجفاف عن أنقاض كنيسة سانت روما دي ساو التاريخية، التي تعود إلى القرن الحادي عشر، وتقع في شمال شرق كاتالونيا. 

وهذه الكنيسة التي ظلت غارقة منذ الستينيات بعد بناء سد قريب، لم يكن يظهر منها سوى قمة برج الجرس، ولكن بعد انخفاض منسوب المياه أظهرها بالكامل. 

ورغم أن أزمة الجفاف تشكل تحديًا كبيرًا للسكان في إسبانيا، فإنها أسفرت عن جذب غير متوقع للسياح إلى المنطقة، حيث انتشرت مشاهد الكنيسة الأثرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وما حولها إلى نقطة جذب سياحي فريدة تجذب الزوار لرؤية هذا الصرح الذي أعيد اكتشافه.

نصب تذكارى يعود إلى 7 آلاف عام

وأدى انخفاض منسوب المياه في بحيرة صناعية غربي إسبانيا بفعل الجفاف إلى ظهور نصب تذكاري أثري يعود تاريخه إلى 7 آلاف عام، يشبه في تصميمه صخور "ستونهنج" الشهيرة في بريطانيا. 

ويتكون الموقع من 140 صخرة مرتبة في شكل دائري، ويُعتقد أنه كان يُستخدم كمعبد أو مقبرة، حيث تحوي الأحجار الطويلة المستقيمة التي تعلوها ألواح أفقية، مشكّلة مظهر قبر ما قبل التاريخ.

وفي مدينة قصرش غرب إسبانيا منذ بناء سد في المنطقة عام 1963، لم تكن تظهر منها سوى رؤوس بعض الأحجار، ولاكن هذه المرة، ومع الانخفاض الكبير لمنسوب المياه، انكشفت كل معالم النصب في مشهد غير مسبوق منذ إقامة السد قبل أكثر من خمسين عامًا، ليعيد إلى الواجهة كنزًا أثريًا كان في طي النسيان

search