الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

11:02 م

سهرة مُزيفة وحقنة مورفين.. المشهد الأخير في حياة سيد درويش

الراحل سيد درويش

الراحل سيد درويش

تحل ذكرى وفاة فنان الشعب وباعث النهضة الموسيقية في مصر، سيد درويش، اليوم الأحد الموافق 15 سبتمبر.

امتلك درويش، تاريخًا فنيًا هائًلا، رغم وفاته في سن مبكرة، عن عمر ناهز 31 عامًا.
وفاة درويش، ظلت لُغزًا على مدار سنوات عدة، واعتقد كثيرون أنه توفي بسبب تعاطيه المخدرات، التي أودت بحياته في سن صغيرة.

منيرة المهدية

المطربة الراحلة منيرة المهدية، حرصت على كشف حقيقة وفاة سيد درويش، بشهادة نقلتها مجلة "الكواكب" في 19 فبراير من العام 1974، بعد أكثر من 50 عامًا مرت على وفاته.
وكتب الصحفي بالمجلة آنذاك؛ حسين عثمان نقًلا عن منيرة المهدية: "اختلفت الروايات حول أسباب وفاة سيد درويش المفاجئة رغم ما كان يتمتع من صحة جيدة وجسد فارع، وقد روت لي منيرة أن الإشاعات انتشرت حول أسباب وفاته، وكان أكثرها  اقترابًا من الحقيقة تلك التي تدور حول علاقة سيد درويش بابنة أحد أثرياء الإسكندرية".
وأضاف: “رغم أنهما كانا يلتقيان في الخفاء بعيدًا عن عيون الناس، بدأ المجتمع السكندري يتحدث عن هذه العلاقة إلى أن سمع بها والد الفتاة الذي جن جنونه وقرر أن يتنقم من سيد درويش، ولكن بطريقة تبعده عن الجريمة”.

شهادة منيرة المهدية كما نشرتها مجلة “الكواكب”


سيدة جميلة

وتابع: "كان هناك سيدة جميلة تعمل في بار يتردد عليه درويش كلما جاء للإسكندرية، وكثيرا ما كان يغازل تلك المرأة، ولكنها كانت تصده ولا تستجيب لمغازلته خوفًا من زوجها العامل بالبار، والمشهور بالبلطجة، ولكن والد الفتاة التي أحبها استطاع الاتفاق مع المرأة وزوجها على لإغراء الشيخ سيد، وفعلا استجابت لمغازلته واحتسيا الخمر حتى فقد وعيه".

حقنة مورفين

اصطحبت تلك المرأة درويش لمنزلها لاستكمال السهرة، وحقنته بالمورفين، ثم طلبت منه بعد ذلك مغادرة منزلها خشية عودة زوجها، فأسرع بالمغادرة وسار على شاطىء البحر يستنشق الهواء البارد، وهو الأمر الذي أضر بصحته، فسقط على الأرض مغشيا عليه، ونُقل إلى بيته حيث مات في اليوم التالي.
يذكر أن مجلة "الكواكب" نوهت إلى أن شهادة منيرة المهدية أكد عليها الكثير من أصدقاء سيد درويش.
 

search