فتاة تتهم صلاح الدين التيجاني بالتحرش.. والشيخ يرد: "مريضة نفسيًا"
الشابة خديجة والشيخ صلاح التيجاني
داليا أشرف
"دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي".. عبارة بدأت بها الشابة خديجة خالد سرد قصتها، فتحت بها النار على الشيخ صلاح الدين التيجاني واحدًا من القامات الصوفية المعروفة، وصاحب الزاوية التجانية المنشأة منذ عشرات السنوات، متهمة إياه بالتحرش الجنسي على مدار سنوات مضت.
خديجة وثقت خوفها من الشيخ التيجاني الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما ومن أهلها أيضًا خلال حديثها مع "تليجراف مصر".. مدعية أنها أخبرت عائلتها عدة مرات عن مدى خطورة الوضع مع التيجاني، ورغم ذلك ما زالوا يواصلون إتباعه بشكل أعمى، وفقًا لحديثها.
بدأت خديجة تروي بأنها منذ نعومة أظافرها، تعلقت جدًا بالشيخ صلاح الدين محمود، ولكن فجأة في عام 2016 أرسل لها رسالة جنسية خلال محادثتهما الخاصة عبر تطبيق "ماسنجر" مرفقة بصورة إباحية صادمة، وكانت الرسالة: "مشتاق"، واصفة نفسها "بالغبية" لأنها من هول الصدمة حذفت الصورة.
تقول خديجة إنها تمنت لو لم تفعل ذلك لأنه كان بإمكانها رفع دعوى قضائية ضده باعتباره متحرش جنسي –حسبما قالت- متابعة: "كان أب بالنسبة لي، واستغرق الأمر مني حوالي 7 سنوات من العلاج حتى أتمكن من عيش الحياة دون أن يؤثر علي بالطريقة التي دمر بها حياتي".
وصفت خديجة معاملة أسرتها للشيخ صلاح الدين التيجاني، بأنه إنسان بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أوامره يجب إطاعتها وغير قابلة للتفاوض، حتى أنه يعرف القدر والمصير وعدم اتباعه يؤدي إلى الجحيم، هذا ما صوره للعائلة منذ عام 2007.
كما زعمت، أن الشيخ التيجاني أقنعها منذ أن كانت في الثامنة من عمرها بأنها من المفترض أن تتزوج من ابنها لأن هذا قدرها، لذلك كان يجب أن تطيعه دون أن يكون لها رأس وإلا سيتم طردها هي وأسرتها من جماعته، وبدءًا من عام 2015 أجبرها على بدء محادثة مع ابنه لمدة 3 سنوات.
رسائل غير لائقة
وتؤكد أن ابنه ظل يتحدث معها 3 سنوات، في نفس الوقت الذي يرسل لها أبيه التيجاني رسائل غير لائقة، قائلة إنها بعد مرور ثلاث سنوات تقدم ابنه لخطبة فتاة أخرى.
أصبحت خديجة في حيرة من أمرها، وتتساءل: "كيف يمكن للشيخ صلاح التحكم في حياتها ومن ستتزوج، في حين أن ابنه غيّر ذلك القدر بعدما قرر ألا يخطبها رغم أن والده أقنعهما بهذا المصير.. قائلة: "كل ما هو عليه ليس سوى كذبة.. هو مجرد مناور ومتحرش جنسي بالأطفال.. ولن أفصح عن كل الرسائل التي بيننا".
وأضافت خديجة خالد، أن التيجاني اقتحم حياتها هي وأسرتها بعمق منذ أن كانت في سن السابعة، لدرجة أنه هو من كان يحدد خيارات حياتهم اليومية لمدة تزيد عن العشرين عام، حتى خضعت للعلاج النفسي من الصدمات الشديدة التي سببها لها، واصفة إياه: “متلاعب ماهر ومتحرش لكن عائلتي تواصل متابعته بكل إخلاص.. أتمنى أن يصدقوني.. وأقول للناس انتبهوا منه فهو دمر لي حياتي”.
الانتحار
واختتمت خديجة حديثها: "لا أستطيع إحصاء عدد المرات التي كنت أفكر فيها بالانتحار بسبب هذا الرجل.. وأدعو الله أن تصدقني عائلتي".
رد الشيخ صلاح الدين التيجاني
رد الشيخ صلاح الدين التيجاني على ادعاءات الشابة خديجة، والتي اتهمته بالتحرش الجنسي، إذ كذّب كل اتهاماتها واصفًا إياها بـ “المريضة النفسية”.
وأضاف التيجاني في تصريحات لـ "تليجراف مصر"، أن المرضى النفسيين ندعو لهم بالشفاء، مشيرًا إلى أن خديجة ضحية من ضحايا والدها الذي هو أيضًا مريضًا نفسيًا.
ووصف الشيخ صلاح الدين التيجاني، منشور خديجة بالمتناقض، قائلًا: “أنا مستحملها هي وباباها من عشرين سنة”.
أين الدليل؟
وعن إرسال صورة إباحية لخديجة، أوضح التيجاني في هذا الصدد: "فين الدليل؟.. يعني هي عندي من عشرين سنة هبعت لها المرة دي ليه؟.. دي من دور أحفادي".
واختتم التيجاني حديثه، بأنه رجلا يملك ملايين المريدين، والأناس تأتي له من كل حدب وكذلك تذهب لحال سبيلها، ولن يحزن على أي شخص منهم.
الأم تنصف الشيخ صلاح
بشكل غير متوقع، حرصت أم خديجة على الرد على اتهامات ابنتها للشيخ التيجاني مدافعة عنه، ناعته ابنتها بـ"المريضة النفسية".
كتبت الأم شيرين حليم عبر صفحتها الشخصية فيسوك، أنها تواجه وضعًا صعبًا يفوق تحمل البشر، لأن ابنتها تتهم الشيخ صلاح وهو رجل فاضل لم ترى منه إلا كل خير على مدى 21 عاما، وما قالته ابنتها اتهام علني دون دفاع أو شهود، معتبرة منشورها هو شهادتها دون أي تحيز، قائلة: “لست مهتمة بالنتيجة ولا بإظهار براءة شخص أو اتهام الآخر”.
وأوضحت الأم شيرين، أن الأسرة دخلت الطريقة التجانية عام 2004، حينها كان زوجها السابق "خالد" والد خديجة هو من عرفهم على الشيخ صلاح، وكان معها والديها وأخواتها وأصدقائهم، وقتها كانت خديجة في سن التاسعة تحب الشيخ صلاح كثيرًا.
وتابعت أن خديجة تعرضت للتنمر وهي في المدرسة، وخلال تلك الفترة ظهر عليها بعض المشاكل النفسية والاضطرابات، فأخذتها إلى طبيبة صديقة أكدت أنها تعاني من الاكتئاب بسبب اختيارها للحجاب منذ صغرها، وصتها بمضاد اكتئاب استمرت عليه عدة أشهر، في هذه الأثناء كانت دائمة التحدث إلى الشيخ ليهوّن عليها.
وواصلت شيرين أن ابنتها خديجة عندما وصلت لسن الحادية عشر، وبدأت تقول لأسرتها أنها ترى النبي محمد، وهي يقظة وتتحدث إليه، كما أنها كانت ترى أرواح الموتى، وعندما أخبرت الشيخ التيجاني، قال لها: "اتركوها ويكفي قسوة أبيها عليها".
شرحت شيرين، أن والد خديجة كان يقسو عليها، بينما كان الشيخ صلاح يوصيه بالاهتمام بها وأن يحنو عليها، فهو كان مفوضًا من الأب والأم احتوائها وتربيتها هي وأخواتها جميعًا.
واستكمالًا لحديثها: "اتهمت خديجة الشيخ بالتحرش لكن كنا دائمًا معها في صحبته، فهو اعتاد أن يقبل يديها ويد أخواتها وتقول عنه إنه والدها ولم تبد أي قلق أو مضايقة، ظل الوضع هكذا إلى أن اتصل بي والد خديجة..هو من أخبرني أنه سيزور الشيخ في الزاوية ويطلب منه أن يزوج ابنته خديجة لابنه، متابعًا مثل: "اخطب لبنتك ولا تخطبش لابنك".
هنا بدأ الشيخ صلاح الذي رحب بخديجة كزوجة لابنه، جعل الابنة تراسل نجله الذي كان يدرس في أمريكا، وإذا كان هناك توافق بينهما سيتم الزيجة على الفور، وإن لم يكن ذلك لم يخبر الشيخ خديجة بالإتفاق حفاظًا على كرامتها.
انخرطت خديجة في الخطة، وفقًا لحديث الوالدة، وبدأت تخبرها بأن ابن الشيخ يريد الزواج بها وكانت سعيدة للغاية، موضحة: "في هذا الوقت كانت خديجة تزعم أنها تعيش حياة ثانية في عالم موازي.. في هذه الحياة، هي متزوجة من ابن الشيخ ولها بيت وحياة، ونحن أيضًا نعيش معها في هذه الحياة، وأن العيش في عالمين في نفس الوقت يأخذ منها طاقة كبيرة ومتعب جدا ولكنها كانت سعيدة"، وهو ما اعتبروه كرامة من الكرامات لأنهم يتبعون ولي من أولياء الله.
ظل الوضع هكذا حتى بداية عام 2016، حينها الاتصال بينها وبين ابن الشيخ انقطع ثم عاد بعد مدة ثم انقطع وتوقف.. وانتهى الموضوع هكذا، ولكن تفاقمت المشاكل بين خديجة ووالدها وصلت لطردها من المنزل ولم تلجأ في هذا الوقت إلا للشيخ التيجاني.
فيما بعد علمت الأم سبب إعراض ابن الشيخ التيجاني عن خديجة، قائلة إنه يعود لشكوى خديجة من والدها باستمرار وكيف كان إنسان سيء، وغضبت جدًا بعد خطبته لفتاة غيرها، وقررت أن تحكي لها الحقيقة وأن والدها هو من طلب ابن الشيخ ليتزوجها، فمرت بنوبات اكتئاب ولجأت لطبيبة وبدأت معها رحلة علاج من الاكتئاب المعتاد الذي تعاني منه.
وأكدت الأم: “كان من ضمن كلام الطبيبة أن الطرق الصوفية والمتصوفة عبارة عن خرافة وأن خديجة كانت في جماعة.. واقتنعت خديجة بكلام الطبيبة وخرجت من الطريق، وأنا أعطيتها كل الحرية لأن هذا اعتقاد قلبي”.
أما عن الصورة الإباحية التي أرسلها التيجاني لخديجة وفقًا لقولها، قالت الأم في هذا الصدد: “قالت لي عنها بعد ما حدث بسنة.. وأنا صدقت كلامها، وقالت لي غالبًا إن الشيخ بعثها بالخطأ أو أن الشيخ (بيطفشها) بسبب عدم إتمام موضوع الزواج، وبالرغم من ذلك استمرت خديجة في اللجوء إلى الشيخ في معظم مشاكلها”.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:26 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
أمر اعتقال.. ماذا ينتظر نتنياهو؟
22 نوفمبر 2024 08:10 ص
بعد تثبيت الفائدة للمرة الخامسة.. ماذا يعني قرار البنك المركزي؟
21 نوفمبر 2024 09:08 م
بسبب "اغتصاب خضرة".. "بونابرت" أنهى خصام توفيق الدقن ويوسف شاهين
21 نوفمبر 2024 07:14 م
هل تعتقل الدول أعضاء "الجنائية الدولية" نتنياهو إذا ذهب إليها؟
22 نوفمبر 2024 02:00 ص
قانون لجوء الأجانب.. كيف يعزز مكانة مصر عالميًا؟
21 نوفمبر 2024 05:02 م
اعتقال نتنياهو.. العالم يرحب عدا دولتين
21 نوفمبر 2024 10:44 م
الأهرامات تحت المجهر.. حقيقة التعديلات الأخيرة
21 نوفمبر 2024 09:08 ص
هل يواجه طفلك مصير واقعة "حضانة الغربية" دون أن تدري؟
20 نوفمبر 2024 10:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً